الخاتمة:

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، والصلاة والسلام على النبي المختار وعلى آله وصحبه الأخيار، وبعد.

فهذا سرد لبعض ما يدل على الاهتمام بالسيرة النبوية باللغة البنغالية، وقد آن لي أن أختصر مجموع هذه الجهود في السطور الآتية:

بدأ الاهتمام بالسيرة النبوية باللغة البنغالية في القرن الخامس عشر الميلادي بطريقة تقليدية من قبل بعض الشعراء، ولم يكن بحوزتهم من مصادر السيرة النبوية الأصيلة حتى يميزوا بين الروايات الصحيحة والضعيفة من هذه الأخبار، وإنما كان جلّ معارفهم مما يسمعون من العلماء والخطباء والوعاظ والمذكرين.

واستمرت هذه الجهود قرابة أربعة قرون من الزمن، حتى شهد القرن التاسع عشر مؤلفات كثيرة بالنثر الفني البنغالي عن السيرة النبوية، حيث بدأ بعض العلماء بالكتابة عن السيرة النبوية مستعيناً ببعض الكتب العربية والأردية والفارسية، ولم يكن لديهم في ذلك الوقت أيضاً الحصانة العلمية التي تعينهم على ترك الموضوعات والواهيات من روايات السيرة، وانضم إلى ذلك كثرة الطرق الصوفية التي مورست في تلك الحقبة الزمنية، وهم يروجون بعض القصص الواهية لمصلحتهم، سواء كان عن قصدٍ، أو جهل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015