وإن إشاعة هذه الادعاءات والافتراءات عبر تعاقب العصور من قبل العديد من الجامعات والمؤسسات والمراكز الاستشراقية قد أثرت تأثيراً واسعا في دوائر المثقفين والجامعيين ومن ثم في تكوين الرأي العام عن الإسلام والمسلمين في الغرب خاصة، وفي شتى أنحاء العالم التي تسود فيها اللغة الإنجليزية عامة.
فعندما يكتب كاتب معاصر كتاباً بعنوان: "الآيات الشيطانية" فهو في الحقيقة يبدي تأثره بما يقوله مثلاً مارتن لوثر ومنتغومري وات بهذا الصدد، وعندما يدَّعي بعض الناس في الغرب أن الإسلام خطر وتهديد للحضارة والحرية والسلام، ويقارنه مع الإرهاب فإنه يعيد ما كان قد قاله ميوير قبل قرن ونصف قرن: "إن القرآن وسيف محمد صلى الله عليه وسلم هما ألد أعداء الحضارة والحرية والحق".
والله المستعان على ما يصفون والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.