هناك شيئين: إما لا ترد وتصبر (وهذا أعلاهما منزلة) 00 وإما أن ترد بالأدب0

فرد نبي الله نوح - عليه السلام - بالأدب وقال: {يَاقَوْمِ لَيْسَ بِي ضَلاَلَةٌ وَلَكِنّي رَسُولٌ مّن رّبّ الْعَالَمِينَ} (?).

ورد نبي الله هود - عليه السلام - بالأدب وقال: {يَاقَوْمِ لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ وَلَكِنّي رَسُولٌ مّن رّبّ الْعَالَمِينَ} (?).

ونبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - أعلي درجة ممن سبقه من الأنبياء، ما أُثر عنه أنه رد مطلقا 00 فكم قيل عنه: أنه مجنون؟!! وكم قيل عنه أنه ساحر؟!! وكم قيل عنه أنه: شاعر 00 وأنه كاهن!!!

فلما قالوا عنه: أنه شاعر، وأنه كاهن، فلم يرد عن نفسه، ورد الله - عز وجل - عنه فقال: {إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ * وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلاً مَا تُؤْمِنُونَ * وَلا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ} (?).

ولما قالوا عنه أنه: مجنون، فما رد عن نفسه ولكن الله - عز وجل - رد عنه، وقال: {نَ وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُون * مَآ أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبّكَ بِمَجْنُون} (?) وقال الله - سبحانه وتعالى - {وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ} (?).

وقالوا عنه: أبتر 00 أي يموت أولاده صغارا فلا يبقي له أحد.

ومارد عليهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال: أبتر وذكري مرفوع في السماء؟!! 00

طور بواسطة نورين ميديا © 2015