ولا تسألوا ما لم يؤذن لكم فيه: وإذا أمركم الرسول بشيء فأتوا منه ما استطعتم ... (?).
ولما خذل بنو إسرائيل جهد نبيهم، ما كان باعتبارهم، يقعدوا أربعين سنة، مثلما يقول لك أحد الناس، عندما تشكله علي الخروج في سبيل الله - عز وجل -: الأسباب غير مساعدة 00 لما الأحوال تتحسن 00 والفقير يقول لما الأحوال تتغير 00 يعني بعض شهر شهرين، يا موسي {إِنّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ} فماذا أعطاهم الله - عز وجل -، علي هذا القعود؟ قعدهم أربعين سنة جبرا ً: {قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الأَرْضِ فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ} (?).
فالله - عز وجل - حرمهم من الجهد 00 فجزاء القعود التقعيد.
فنستغفر الله - سبحانه وتعالى -، كما قال مشايخنا: عن كل لحظة، بل عن كل ساعة نجلس فيها عن هذا الجهد، سواء قعود بدني، أو قعود بالعواطف، بدون همٍ، فلا بد أن تكون الهموم الدعوية طوال 24 ساعة، فكل دقيقة ما فكرنا في الدعوة نستغفر الله عليها.
o إذا جلس الزراع وقعدوا وأضربوا عن عمل الزراعة، ماذا يحدث ... في الدنيا؟ فالنتيجة: يموت الناس جوعا.
وإذا أضربت أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - وجلست وقالت: الدعوة ليست مسئوليتنا، ماذا يحدث في العالم؟ فالنتيجة: تموت القلوب، ويموت الناس علي كفرهم ويدخلون نار جهنم والعياذُ بالله0
o تعبدنا الله - سبحانه وتعالى - بـ: {ادْعُ إِلِىَ سَبِيلِ رَبّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ