الْحَوَارِيّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللهِ فَآمَنَت طّآئِفَةٌ مّن بَنِيَ إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَت طّآئِفَةٌ فَأَيّدْنَا الّذِينَ آمَنُوا عَلَىَ عَدُوّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ} (?). أما محمد - صلى الله عليه وسلم - من أول يوم قال: من ينصرني حتى أُبلغ رسالة ربي؟ والله - سبحانه وتعالى - أمر المؤمنين كلهم أن ينصروه.
o الفرق بين طلب عيسي - عليه السلام - للنصرة وبين محمد - صلى الله عليه وسلم -:
1) الفرق الأول: سيدنا عيسي - عليه السلام - طلب النصرة حينما انتهت دعوته، قبل أن يُرفع إلي السماء، علم أنه سيُرفع إلي السماء، وخشي أن يضيع الدين، قال تعالى: {فَلَمّآ أَحَسّ عِيسَىَ مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِيَ إِلَى اللهِ قَالَ الْحَوَارِيّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللهِ آمَنّا بِاللهِ وَاشْهَدْ بِأَنّا مُسْلِمُونَ} (?).
أما نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - بدأت دعوته: بمن ينصرني حتى أُبلغ رسالة ربي؟
2) الفرق الثاني: سيدنا عيسي - عليه السلام - طلب النصرة وما حمل السيف، لينصروه في الدعوة، ومن هم الذين طلب منهم النصرة؟
ما طلب سيدنا عيسى - عليه السلام - النصرة من كل من قال لا إله إلا الله طلب من الحواريين وهم الأصحاب المقربون منه، وهم العلماء والحكماء، يعني الذين معهم مؤهلات للقيام بالدعوة، وبعثهم إلي الأمصار (?).