10) الكيفيات في الدعوة: لا تختلف من أول سيدنا نوح - عليه السلام -، حتى النبي محمد - صلى الله عليه وسلم -، وصحابته - رضي الله عنهم -.
أما الكيفيات في القتال: تتغير حسب الظروف، وممكن يستفاد فيه من خبرة الغير، كما حدث وأشار سلمان الفارسي رضي الله عنه علي النبي - صلى الله عليه وسلم - بحفر الخندق، في غزوة الخندق (الأحزاب) .. وفي غزوة بدر أشار الحباب بن المنذر - رضي الله عنه -، علي النبي - صلى الله عليه وسلم - أن ينتقل بالجيش إلي بئر بدر.
11) لا يمكن التخلق بالأخلاق الدعوية في القتال، مثل: اللين والرفق .. الشفقة والرحمة .. العفو والصفح، كما حدث في صلح الحديبية، حينما ذهب عروة بن مسعود الثقفي، للنبي - صلى الله عليه وسلم - ليثنيه عن دخول مكة، نيابة عن قريش، فرد عليه أبو بكر رداً عنيفا، وإليك القصة كما جاءت في كتب السيرة: فجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا محمد! تركت كعب ابن لؤي وعامر بن لؤي على أعداد مياه الحديبية، معهم العوذ المطافيل قد استنفروا لك الأحابيش ومن أطاعهم، قد لبسوا جلود النمور، وهم يقسمون بالله لا يخلون بينك وبين البيت حتى تجتاحهم، وإنما أنت ومن قاتلهم بين احد أمرين إن تجتاح قومك ولم يسمع برجل اجتاح قومه وأهله قبلك، أو بين أن يخذلك من ترى معك، وإني والله لا أرى معك وجوها وإني لا أرى إلا أوباشا، وفي رواية: فاني لأرى أشوابا (?) من الناس، لا أعرف وجوههم ولا أنسابهم، وخليقا أن يفروا ويدعوك.
وفي رواية: وكأني بهم لو قد لقيت قريشا أسلموك فتؤخذ أسيرا، فأي شئ أشد عليك من هذا؟ فغضب أبو بكر - رضي الله عنه -، وكان قاعدا خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: أمصص بظر اللات، أنحن نخذله أو نفر عنه؟! فقال عروة - رضي الله عنه -: من ذا؟ قالوا: