للنصر، ولكن لإرهاب العدو ومن وراءه، ومن علي شاكلته، لأن النصر من عند الله عز وجل، قال تعالى: {ِوَمَا النّصْرُ إِلاّ مِنْ عِندِ اللهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ} (?).
والدعوة أسبابها داخلية: قال تعالى: {ادْعُ إِلِىَ سَبِيلِ رَبّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنّ رَبّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} (?).وقد يفقد الداعي الأسباب الخارجية، ولكن لا يفقد الصفات الطيبة والأخلاق الحسنة، مثل الرسول - صلى الله عليه وسلم - في الطائف، فقد روى الطبراني: برجال ثقات عن عبد الله بن جعفر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما انصرف عنهم (أي أهل الطائف) أتى ظل شجرة فصلى ركعتين ثم قال: (اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس يا أرحم الراحمين أنت رب المستضعفين وأنت ربي إلى من تكلني إلى بعيد يتجهمني أو إلى عدو ملكته أمري إن لم يكن بك علي غضب فلا أبالي ولكن عافيتك هي أوسع لي، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة من أن تنزل بي غضبك أو تحل علي سخطك لك العتبى حتى ترضى ولا حول ولا قوة إلا بك) (?).
9) في الدعوة: الانشغال بالمحاسن، ودفع المساوئ (عفو .. صفح .. إكرام .. إيثار).
أما في القتال: (هجوم .. انتقام .. قتل .. أسر .. غنيمة).