لكن لو مات المريض ضالأً، لم يكن يصلي وهو مريض فيدخل النار وما شفع مرضه له.

فالهداية مقصد حياة الشبعان 00 ومقصد حياة الجائع00 ومقصد حياة المريض 00 مقصد حياة الصحيح 00 ومقصد حياة الملك والمملوك، إذن اهدنا وحّدت مقصد الأمة، فالكل يقول {اهدِنَا}.

لكن الآن الأمّة مقصدها ليس واحداً لأن {اهدِنَا} مقصد لفظي، فالجائع يقول: {اهدِنَا} وبقلبه يقول أطعمنا، والعُزَّاب لسانهم يقول {اهدِنَا} وقلوبهم تقول ياالله زوجنا، فالمقصد اللفظي لا يُوَحِّد، لكن عندما جماعة الدعوة خرجوا لاجتماع في بنجلاديش، ملايين الناس من 200 جنسية، لكن كل واحد منهم مقصد حياته كيف الله ... - عز وجل - يُنزل الهداية علي أمة الحبيب محمد - صلى الله عليه وسلم -.

فنحن نجتهد لا ليكون {اهدِنَا} مقصد لساني لفظي، فمقصدك في قلبك لكن اللسان يعبر، فالمقاصد في القلوب {وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ} (?)، فلا يضاف المقصد إلى اللسان، مقصد اللسان، مقصد العين، لكن مقصد القلب، فأنت عندما تسافر إلى مكان ما، لا تقول أقصد بلد فلان ولكن مقصدك بقلبك، فكيف يكون مقصد {اهدِنَا} مقصد أربع وعشرين ساعة، ليس مقصد صلاة بل مقصد حياة، تدعو الله بالصلاة أن يعطيك الهداية.

و {إِِيَّاكَ نَعْبُدُ} منهاج حياة، لكن {اهدِنَا} مقصد حياة، والحياة بدون مقصد وبال قِلَّتُها أحسن منها، بدونها يقول الكافرُ يوم القيامة {إِنَّا أَنذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَابًا} لمن لم يحمل هذا المقصد، فبدون هذا المقصد، تكون حياة الحيوان أحسن من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015