} (?) وعندنا {كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ} (?) وعندنا {أُوْلَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُم مَّرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ} (?)، يارب خذ بأيدينا فتقول {إِِيَّاكَ نَعْبُدُ} وتطلب من الله الزيادة والترقي والثبات، ليس لنفسك فقط، بل حتى لا يبقى إنسان في الكون إلَّا ويركع لله - عز وجل -، فالهداية مقصد حياة المسلم.
يقول أحد الصالحين: وَدِدْتُ أن أُقَطع إرباً إرباَ ولا يُعصى الله في الأرض، فكأنه يقول ما رأيك لو تُقَطَع إربا إربا ويكون جميع الناس مهتدين لا يعصون الله، فهو مستعد لأي ثمن لتحقيق المقصد - أي الذي تضحي من أجله - وهو الهداية لنا وللناس كافة.
وآخر يقول: وَدِدْتُ لو تَغْلِي بِيَ المراجل (أي يوضع في القدر ويغلي به كطهي اللحم) ولا يعصى الله في الأرض.
فمن أجل هذا المقصد تقطعت نِعال الصحابة، ومن أجله جُرحوا وقُرِّحوا، وبسبب الصدق في التضحيه لهذا المقصد، أعطى الله الهداية لملايين من الناس يسبب جهدهم، ولأجل هذا المقصد خرجنا ثلاثة أيام بالصعوبة، ونقول: يا الله بسبب هذه الثلاثة أيام أعطي البشرية الهدايةً فهو مقصد عظيم، أعطيناه تضحية بسيطة، مقصد عظيم: {اهدِنَا}، أعطيناه أيام قليلة.
يصلي المريض ويقول {اهدِنَا} ولا يقول اشفنا لأن الهداية مقصد عظيم والشفاء مطلوب، فالهداية مطلوبة، والشفاء مطلوب لكن الشفاء حاجتنا والهداية مقصد حياتنا00 فلو مات الإنسان مريضا فالله - عز وجل - يعطيه أجراً ويدخله الجنة00