أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ} قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل) " رواه مسلم عن أبي هريرة " (?)
وعددها: سبع آيات، قال الله تعالي: {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ *لاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ} (?)
في هذه الآيات يَمُنُّ الله بها، على نبيه وعلى كل من تَبِعه، أن جعل قرآنك الذي هو دستور حياتك، جعله في سبع آيات، اختصره، وأَوْجزه، وجعل أنواره في سبع آيات، وضعها في صدرك {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا} فلولا الفاتحة، كيف نفهم القرآن، تقرأ البقرة، تقرأ آل عمران، تقرأ النساء، لا تعرف المقصد، ولا تعرف المنهاج، ولا تعرف كيف تقدم، وكيف تؤخر، فخير ما يفهمنا ويفسر لنا القرآن هي سورة الفاتحة.
بالقرآن نعرف الفاتحة، وكيف نعرف الفاتحة؟ إذا أردت أن تفهم المجمل، اقرأ المفصّل، وإذا أردت أن تفهم المفصّل، اقرأ المجمل، هي الفاتحة نقرؤها في الركعة الأولى وفي الثانية وهكذا مرةً بعد مرة {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا} سَهْلٌ حفظهما، ولهذا الله عز وجل ما أوجب علينا حفظ جزء أو جزئين، فالفاتحة