عليه، فلا بأس، ولكن مثل الأب، والإبن لو حمل العصا، يحملها بعواطف الأبوة، فنحمل عصا الدعوة بعواطف حب الهداية لنا وللناس، بحب الإيمان لنا وللناس، بحب الخير للناس، حب أن تدخل الجنة وتدخل غيرك الجنة .. القرآن ثلاث عشر سنة يأسس حب الهداية للناس.
· لما ذهبت العواطف صار بنيان لا أساس له .. كل من خرج في سبيل الله، أصبح عنده فقه من فقه الدعوة إلي الله .. والذي ما خرج وجلس، يا ليته لما جلس، سكت ويكون عنده الأدب، يا ليته جاهل فقط، بل جاهل ويشوش، أين الدليل؟ لا يدري ولا يدري أنه لا يدري.
· أيها الأحبة هذا فقه الأمة، هذا جهد الأمة، هذا جهد الأنبياء، هذا العلم الذي نتفرغ له، ونجتمع عليه، ومع ذلك نحترم علماؤنا، ونُجلهم، ونسألهم المسائل الفقهية، حتى ولو كانوا مخالفين لنا، فلولا العلماء لعبدنا الله علي جهل.
· الفرق بين جهد التعليم وجهد الدعوة:
في جهد التعليم يجوز للمفضول أن يُعلم الأفضل، فموسي تعلم من الخضر مع أن مقام الداعي أفضل.
التعليم: جهد نبوي.
الدعوة: جهد نبوي.
رسول الله معلما (وهو خير من علم): معلما مع أصحابه، مثل أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وأبي هريرة - رضي الله عنهم - ..... ينور عقولهم.
رسول الله داعيا (وهو خير من دعا إلي الله): داعية مع أبي جهل وأمثاله.