في النهار جهد إبراهيم، وفي الليل {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ} {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَىَ}، قرآن دعوة، فكر دعوة، فتأصل علم الإيمان، تأصل جهد الإيمان.
· فقه الدعوة أساس هذا الدين، الفكر الدعوي أساس هذا الدين.
· مثال الأمة مع هذا الجهد: مثال البناء مع الأساس، مثل: رجل يريد أن يبنى عمارة تتألف من عشرين دور، ومعه ولكن ليس عنده فكرة عن فن العمارة والبناء، فأتي بالمهندس، فالمهندس قال له: أريد أنبهك علي أنني سأظل أُقيم الأساس في مدة تقرب من سبع شهور، ونحتاج فيها مال كثير، قال: ما هو الأساس؟ حتى يكون الأساس متين فنضع فرشة حديد في الأرض مع أسمنت مع رمل مع زلط، وكل ذلك يكون مخفي في الأرض، ثم نُقيم القواعد ثم الأعمدة، وهذا الأساس يتحمل ما يأتي عليه من أدوار، ثم نُقيم البناء حجر علي حجر، وبعد أنقيم العمارة ثم رأينا أن نغير شباك، باب، فلا بأس، أما الأساس ممنوع يتحرك من مكانه .. كذلك 13 سنة والقرآن يأسس العواطف الدعوية في قلوب المؤمنين، هذا هو الأساس00 ولكن ناسخ منسوخ، ممكن {خُذِ الْعَفْوَ} هي الأساس ثم يأتي حال يتطلب {يَا أَيُّهَا النَّبِي جَاهِدِ الْكُفَّار وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} (?) ولكن لا ننسى الأساس فمثلا قاتلت رجلا في المعركة، ثم قطع يدك اليمنى أو اليسرى، ثم بعدها، قال: لا إله إلا الله، فلا تعتدي عليه، بل تفرح به وبإسلامه، {فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} (?) يعني لا تنسي الأساس {خُذِ الْعَفْوَ}، تغلظ