· مع أن المؤمن كلامه طيب، ولكن مدحه بأحسن دليل، تبدأ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ (علم الإيمان) بالكلمة الطيبة وتنتهي بالجهد الطيب، الكلام الطيب بداية الطريق والتضحية الطيبة نهاية الطريق، الكلمة الطيبة، في خط البداية: بيانات طيبة، حتى نمكن لنفي المخلوق وعدم التأثر بالمخلوق، ونمكن لعظمة الخالق في قلوبنا، وننفي هيبة المخلوق من قلوبنا، وننفي جمال وجلال المخلوق، وحتى ننفي هيمنة المخلوق، وحتى نتأثر بالخالق، فلابد بالتضحية الصادقة.

- لهذا نخرج في سبيل لله يومين ثلاثة، ويكون تركيزنا علي علم الإيمان، وعلم الأحكام حاجته غير حاجتي، علم الإيمان حاجتك حاجتي، حاجة مشتركة، كيف يأتي في قلوبنا الخوف من الجليل، والشوق إلي موعود الله من الجنان، حالنا اليوم مثل: حال أهل الأعراف، لا حال أهل الجنة، ولا حال أهل النار، قال تعالي: {وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْاْ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَن سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ * َإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاء أَصْحَابِ النَّارِ قَالُوا رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ * وَنَادَى أَصْحَابُ الأَعْرَافِ رِجَالاً يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيمَاهُمْ قَالُوا مَا أَغْنَى عَنكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ} (?) (?) فإذا نظروا إلي أهل الجنة فيطمعون أن يدخلهم الله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015