وعن صفوان بن سليم، أنه قيل لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أيكون المؤمن جبانا؟ قال " نعم ". فقيل له: أيكون المؤمن بخيلا؟ قال: " نعم ".فقيل: أيكون المؤمن كذابا؟ قال: " لا ". رواه مالك والبيهقي في شعب الإيمان مرسلا (?).

(5) البهتان: كان اليهود في المدينة يقرأون صفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في التوراة ويقولون للأنصار إن هذا الزمان أوان بعثة نبي، فإذا ظهر سنتبعه ونقتلكم شر قتلة، فلما بعث - صلى الله عليه وسلم -، آمن به الأنصار، وكفر به اليهود وحسدوه وحاربوه وحاولوا قتله {وَلَمّا جَآءَهُمْ كِتَابٌ مّنْ عِندِ اللهِ مُصَدّقٌ لّمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الّذِينَ كَفَرُوا فَلَمّا جَآءَهُمْ مّا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللهِ عَلَى الْكَافِرِينَ} (?). وهذا عبد الله بن سلام الحبر اليهودي يخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - أنهم قوم بهت، وإليك قصة إسلامه: قال: لما سمعت برسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعرفت صفته واسمه وهيئته وزمانه الذي كنا نتوكف له (?)، فكنت مسرا بذلك صامتا عليه حتى قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة فلما قدم نزل بقباء في بني عمرو بن عوف، فأقبل رجل حتى أخبر بقدومه، وأنا في رأس نخلة لي أعمل فيها، وعمتي خالدة بنت الحارث تحتي جالسة. فلما سمعت الخبر بقدوم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كبرت. فقالت عمتي حين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015