عنهم ذلك، نصرهم الله عز وجل، قال تعالى: {ثُمّ أَنَزلَ اللهُ سَكِينَتَهُ عَلَىَ رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُوداً لّمْ تَرَوْهَا وَعذّبَ الّذِينَ كَفَرُوا وَذَلِكَ جَزَآءُ الْكَافِرِينَ} (?).

o الإيمان والجهد يحقق المقصد، والمقصد يأتي بالموعود الكبير، وهو {يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيّبَةً فِي جَنّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} (?).

o أي شيء يتحقق بعد الموت فهو موعود كبير، لأنه دائم، قال تعالى: (مّثَلُ الْجَنّةِ الّتِي وُعِدَ الْمُتّقُونَ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأنْهَارُ أُكُلُهَا دَآئِمٌ وِظِلّهَا تِلْكَ عُقْبَىَ الّذِينَ اتّقَوا وّعُقْبَى الْكَافِرِينَ النّارُ} (?).

o أما النصر فهو موعود صغير لأنه ينتهي .. وأحيانا يكون الموعود الصغير للفتنة، قال تعالى: {وَأَلّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطّرِيقَةِ لأسْقَيْنَاهُم مّآءً غَدَقاً * لّنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَمَن يُعْرِضْ عَن ذِكْرِ رَبّهِ يَسْلُكْهُ عَذَاباً صَعَداً} (?) فالموعود الصغير تفتن به، أما الموعود الكبير تُكرم به.

o حب الله - عز وجل - يأتي بالنصر .. فيكون حب الله مقدم علي ما سواه .. فحب الله يأتي بالقدس وفلسطين .. فكانوا معنا ولما انشغلنا بالحاجات عن المقصد، نُزعتا منا، قال تعالى: {الّذِينَ إِنْ مّكّنّاهُمْ فِي الأرْضِ أَقَامُوا الصّلاَةَ وَآتَوُاْ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015