وَلاَ يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مّمّآ أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَىَ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحّ نَفْسِهِ فَأُوْلََئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَالّذِينَ جَآءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلاَ تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاّ لّلّذِينَ آمَنُوا رَبّنَآ إِنّكَ رَءُوفٌ رّحِيمٌ} (?).
وقال الله تعالى: {الأخِلاّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوّ إِلاّ الْمُتّقِينَ} (?).
وقال الله تعالى: {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مّنْ غِلّ إِخْوَاناً عَلَىَ سُرُرٍ مّتَقَابِلِينَ} (?).
وأخرج البيهقى في شعب الإيمان عن على بن أبى طالب - رضي الله عنه - قال: " خليلان مؤمنان، وخليلان كافران، مات أحد المؤمنين فبشر بالجنة، فذكر خليله فقال: اللهم إن خليلي فلانا، كان يأمرني بطاعتك، وطاعة رسولك، ويأمرني بالخير، وينهاني عن الشر، ينبئني أنى ملاقيك، اللهم فلا تضله بعدى أبداً، حتى تريه كما أريتني، وترضى عنه كما رضيت عنى، ثم يموت الآخر فيجمع الله بين أرواحهما، فيقال ليثنى كل واحد منكما على صاحبه، فيقول كل واحد لصاحبه، نعم الأخ ونعم الصاحب ونعم الخليل، وإذا مات أحد الكافرين بشر بالنار، فيذكر خليله، فيقول اللهم إن خليلي كان يأمرني بمعصيتك ومعصية رسولك، ويأمرني بالشر وينهاني عن الخير، وينبئني أنى غير ملاقيك، اللهم فلا تهده بعدى حتى تريه كما أريتنى وتسخط عليه كما سخطت على، ثم يموت الآخر فيجمع بين