الْخَاسِرُونَ} (?) ومصيره إلي جهنم، وهو مصير كل أهل الباطل: {فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ} (?).
· أقوي جهد هو جهد النبي - صلى الله عليه وسلم - لأن فيه الإصرار علي الحق: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعمه أبا طالب: يا عم والله! لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في شمالي على أن أترك هذا الأمر حتى يظهره الله أو أهلك فيه ما تركته ثم استعبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
وبسبب جهد الدعوة كانت حياة الصحابة مملوءة بالحق والأمثلة كثيرة فى عرض الباطل عليهم ولكنهم يرفضون لامتلاء حياتهم بالحق.
أمثلة ذلك: أخرج البيهقى وابن عساكر عن أبى رافع قال: وجه عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - جيشاً إلى الروم وفيهم رجل يقال له عبد الله بن حذافة من أصحاب الرسول - صلى الله عليه وسلم - فأسره الروم فذهبوا به إلى ملكهم فقالوا له: إن هذا من أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - فقال له الطاغية هل لك أن تَنَصَّر وأشركك فى ملكي وسلطاني .. ؟ فقال له عبد الله: لو أعطيتني ما تملك وجميع ما ملكته العرب على أن أرجع عن دين محمد - صلى الله عليه وسلم - طرفة عين ما فعلت. قال: إذاً أقتلك. قال: أنت وذاك فأمر به فصلب وقال للرماة أرموه قريباً من يديه قريباً من رجليه وهو يعرض عليه وهو يأبى ثم أمر به فأنزل ثم دعا بقدر فصب فيها ماء حتى إحترقت ثم دعا بأسيرين من المسلمين فأمر بأحدهما فألقى فيها وهو يعرض عليه النصرانية ثم أمر به أن يلقى فيها فلما ذهب به فبكى فقيل له إنه قد بكى فظن أنه قد جذع فقال: ردُوه .. فعرض عليه النصرانية فأبى فقال: ما أبكاك إذاً؟ قال: أبكاني أنى قلت فى نفسي تلقى الساعة فى هذه القدر فتذهب فكنت أشتهى أن يكون بعدد كل شعره فى جسدي نفسٍ تلقى فى الله قال له الطاغية: هل لك أن تقبل رأسي وأخلى عنك .. ؟