الْعَالِينَ} (?). َ {قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا} (?).

ومع ذلك كله يرد علي ربه ويعترض، ولم ينفذ أمر الله - سبحانه وتعالى - رغم عتاب الله - عز وجل - له، وتحدي الله - جل جلاله - بصفات الجلال، التي هي صفاته - سبحانه وتعالى -: {قَالَ فَبِعِزّتِكَ لأغْوِيَنّهُمْ أَجْمَعِين * إِلاّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ} (?) فإبليس عليه اللعنة يعرف أن الله - سبحانه وتعالى - رب العالمين،: {قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ} (?).وكان سبب ذلك الإباء والاستكبار والتعالي {أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ} ولذا أصبح من المتكبرين المرجومين الملعونين المطرودين من رحمة الله تعالي وسعت كل شيء.

فإبليس عليه اللعنة هو زعيم جهد الباطل، وأركان جهد الباطل الثلاثة التي مرت واضحة فيه من البداية كالآتي:

1) عظم نفسه فقال: {أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ}.

2) وحقر آدم - عليه السلام - فقال: {أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا}.

3) فجاءت عنده عاطفة الإنتقام عندما علم أن الله - سبحانه وتعالى - عاقبه بسبب آدم، فقال: {فَبِعِزّتِكَ لأغْوِيَنّهُمْ أَجْمَعِين * إِلاّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ} وقال: {لَئِنْ أَخّرْتَنِ إِلَىَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ لأحْتَنِكَنّ ذُرّيّتَهُ إَلاّ قَلِيلاً}.

فسبيله سبيل الغي والضلال، وحزبه هم الخاسرون: {أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015