والصفات والأخلاق الحسنة .. والذي لا يعرف قدرك اعرف قدره .. والذي لم يعطك حقك فأعطه حقه واطلب حقك من الله - عز وجل - (تكن داعيا).
ليس في التعليم عواطف .. أما في الدعوة هموم ومشاعر وأحزان ودعاء ومتابعة علي الدوام.
التعليم فيه شخصيتان: (معلم، طالب علم) فالداعي يأخذ صفات الطالب وليس المعلم، مثل: التودد والتواضع للمدعو، فيتودد لكل الناس بشتى الصور.
كلام الدعوة يحتاجه الداعي والمدعو، أما المعلم فإنه لا يحتاج إلي علمه عكس الطالب .. ولكن الداعي يحتاج إلي كل كلمة يقولها.
في التعليم لا ينشغل المعلم بالطالب .. وفي الدعوة ينشغل الداعي بالمدعو، حتى يمرنه علي القيام بالأعمال في جميع الأحوال.
المعلم لا يفرض التعليم علي كل الناس، ولكنه مثل الصيدلي يصرف الدواء حسب طلب المريض.
كل التعليمات في المدرسة للطالب، وليست للمعلم .. أما كل التعليمات في القرآن للداعي إلي الله - عز وجل - حتى يثبت علي دعوتهن أمام المشاكل التي تواجهه في الداخل والخارج.
جهد التعليم: جهد خاص (مفتي .. مفسر .. مجود) وهذه مواهب ليست متوفرة في كل الناس، ولذلك هي فرد كفاية (تعلم علم المسائل).
جهد الدعوة: جهد الأمة كلها، فهو ميسر للجميع، كل إنسان يُصبح داعية بأخلاقه وصفاته.
تكون داعية كبيرا بالهمة، وتكون معلما كبيرا بالفطنة والكياسة والموهبة.
فالأمة كلها مؤهلة للدعوة، وليست مؤهلة كلها للتعليم.