ألا تراه يقول «وأخوت نجوم الأخذ» أى فاءت «1» من غير أن يكون مطر. ويقال: أخوى النجم يخوى إخواء، وخوى يخوى خيّا، إذا سقط ولم يكن مع سقوطه مطر. والنجوم المنقضّة للرمى لا يكون لها نوء ولا إخواء وقوله «إلا أنضّة» ، يريد: أخوت إلا من ندى قليل. يقال: وهل نضّ إليك من حقك شىء. «والمثرى» «2» من الثرى، وهو الندى يريد أن قاطرها لا يبلّ تراب الأرض فيثريه- ن.
8) وهذه المنازل الثمانية والعشرون تبدو للناظر منها فى السماء أربعة عشر منزلا، وتخفى عنه أربعة عشر منزلا. وكلما غاب منها واحد، طلع من المشرق رقيبه فلست تعدم منها أبدا أربعة عشر منزلا. / وكذلك البروج. وهى اثنا عشر برجا. كل برج منزلان وثلث من هذه الثمانية والعشرين. وإنما يبدو لك منها ستة بروج.
وهذا يدل على أن الظاهر لنا من السماء لأبصارنا نصفها، والله أعلم.
وسأذكر هذا عند ذكر الرقائب إن شاء الله. وهم يعدّون أربعة عشر منزلا من هذه المنازل شاميّة، وأربعة عشر يمانية. فأول الشامية الشرطان، وآخرها السماك الأعزل. وأول اليمانية الغفر، وآخرها الرشاء.
9) معنى النّوء سقوط النجم منها فى المغرب مع؟؟؟، وطلوع آخر يقابله من ساعته فى المشرق. وسقوط كل نجم منها فى ثلاثة