وقال الفرزدق يذكر مسافرين:
يغضّون أطراف العصىّ تلفّهم «1» ... من الشام حمراء الضحى والأصائل
وإنما «يغضون أطراف العصى» للخصر فى ايديهم فيغض أحدهم على عصاه ويدخل يده فى ثيابه لشدة البرد. وقوله «تلفهمّ «2» من الشام» يريد ريحا من الشام. وهى الشّمال. «حمراء الضحى والأصائل» .
أى حمراء الآفاق أول النهار وآخره.
الاستدلال بالبرق
204) وكانوا يشيمون البرق، فاذا لمعت سبعون برقة، انتقلوا ولم يبعثوا رائدا. لثقتهم بالمطر. وإذا كان البرق عندهم وليفا وثقوا بالمطر. والوليف الذى يلمع لمعتين لمعتين. قال الهذلى «3» :
لشمّاء بعد شتات النوى ... وقد بتّ أخيلت برقا وليفا
وإذا تتابع لمعانه. كان مخيلا للمطر. يقال: ارتعج البرق، إذا كثر وتتابع.