من فوائد التوحيد

عدد الشيخ السعدي رحمه الله بعض فضائل التوحيد، فقال:

* من فضائله: أنه السبب الأعظم لتفريج كربات الدنيا والآخرة ودفع عقوبتهما. ومن أجل فوائده أنه يمنع الخلود في النار. إذا كان في القلب منه أذى مثقال حبة خردل. وأنه إذا كمل في القلب يمنع دخول النار بالكلية.

* ومنها: أنه يحصل لصاحبه الهدى الكامل والأمن التام في الدنيا والآخرة.

* ومنها: أنه السبب الوحيد لنيل رضا الله وثوابه، وأن أسعد الناس بشفاعة محمد - صلى الله عليه وسلم - من قال إله إلا الله خالصا من قلبه.

* ومن أعظم فضائله: أن جميع الأعمال والأقوال الظاهرة والباطنة متوقفة في قبولها وفي كمالها وفي ترتب الثواب عليها على التوحيد، فكلما قوي التوحيد والإخلاص لله كملت هذه الأمور وتمت.

* ومن فضائله: أنه يسهل على العبد فعل الخير وترك المنكرات ويسليه عن المصبيات، فالمخلص لله في إيمانه وتوحيده تخف عليه الطاعات لما يرجو من ثواب ربه ورضوانه، ويهون عليه ترك ما تهواه النفس من المعاصي، لما يخشى من سخطه وعقا به.

* ومنها: أن التوحيد إذا كمل في القلب حب الله لصاحبه الإيمان وزينه في قلبه، وكره إليه الكفر والفسوق والعصيان، وجعله من الراشدين.

* ومنها: أنه يخفف عن العبد المكاره ويهون عليه الآلام. فبحسب تكميل العبد للتوحيد والإيمان، وتلقيه المكاره والآلام بقلب منشرح ونفس مطمئنة وتسليم ورضا بأقدار الله المؤلمة.

* ومن أعظم فضائله: أنه يحرر العبد من رق المخلوقين والتعلق بهم وخوفهم ورجائهم والعمل لأجلهم، وهذا هو العز الحقيقي والشرف العالي. ويكون مع ذلك متألها متعبدا لله، لا يرجو سواه ولا يخشى إلا إياه، ولا ينيب إلا إليه، وبذلك يتم فلاحه ويتحقق نجاحه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015