ويزعم بعضهم أن يختن من بني عمرو بن مُرّة بن حمير، دخل في حمير. ويقال بعض الحضارم: من بادغم بنو جديل وبنو نخ، قال بحضرموت، فيقال في باد دغيمي مصغرا. وبحضرموت من هذه القبائل الهَيْسَم، والضيغر، وليس من بالساحل أحدُ والباقي ها هنا والكرشان بن يختن بن حسريت بنون من حضرموت مع بني قضاعة، وإليهم نسبت ربذة الضيغر. بحضرموت. وبقلعة ربسوت جميع القبائل ما خلا مِهْرَةٌ، ولكنهم يَتَزَّوَجون إلى مِهْرَة، وكان ساكنها البياسب وهي في المنتصف ما بين عَدَن وعُمَان، منها إلى كل واحد منهما ثلاثمائة فربما بزعمهم، وأنا أستكثر هذا، إلا أن يكون بِجَوْرِ البحر عن القصد. قال وبجير سُقُطْرَى من جميع القبائل من مِهْرَة، وهي جزيرة طولها ثلاثمائة فرسخ، وبها الطريق السُّقطري، وبها نخل كثير، ويسقط إليها العنبر، وبها دم الأخوين، فإذا لِمِهْرِيّ يا سُقُطْرِيّ غضب، وإنما السُّقُطْري الروم الذين كانوا بها من أولاد الروم فدخلوا في نسب القمر بن مِهْرَة، وهم معروفون. قال ولها عشرة الآف مقاتل كانوا نصارى وذلك أنهم يذكرون أن قوما من بلد الروم طرحهم كسرى فيها فعمرو حتى عبرت إليهم مِهْرَة فغَلَبَتْ عليهم وعلى الجزيرة. قال وقد يقولون إنه لم يكن روم ولكن رهابنة على دين الروم من النصرانية، ثم دخلتها الشراة من مِهْرِة وحضرموت وعمان فقتلوا من بها.
ومن مِهْرَةٌ ثُمّ من بني ريام بن القمري بن الآمري بن مِهْرَة بن جيدان، كان منهم منير بن النّير الرّيامي، وهو أحد العلماء الأربعة الذين حملوا العلم من البصرة إلى عُمَان، وهو منير بن النير بن عبد الملك ابن سار بن وهب بن عبيد بن صلت بن يحيى بن مالك بن حضرمي ابن ريام.
فولد مجيد بن حيدان يحيى وحيا وحياً وعيدلا والأرفاع ووداعة وبنو مسبح - بطون كلها - وآل أبي الغارات ساداتهم وملوكهم من آل يحيى. انقضت قَضَاعة.
وإنما سموا التبابعة لأن ملك اليمن كان لملكين، ملك بأرض حضرموت، وملك بأرض سبأ. فمن ملكها جميعا سمى تُبَّعاً لاتِّبَاع أهل البلدين إياه. وأول من ملك البلدين وسُمِّيَ تُبَّعاً الحارث وهو الرائش، ويقال له ملك الأملاك، واسمه الحارث بن سدد - ويقال - شددبن الملطاط بن عمرو بن ذي أنس بن الضرار بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن عمرو بن قَطَن بن عمرو بن الهَمَيْسَع بن حِمْيَر بن سبأ بن يشْجُب بن يَعْرُب بن قحطان. ومنهم زيد بن كهلان بن عياد بن عبد شمس بن وائل بن حمير قال الحسن بن أحمد الهمداني: ذو القرنين، المتعارفون بهذا الاسم ربعة: قال: أولهم باني سد يأجوج ومأجوج، وهو الصعب بن مالك بن الحارث بن الجبار بن مالك بن زيد بن كهلان وأهل السجل يقولون: هو الهميسع بن عريب بن زيد بن كهلان، وهذه درجة متقدمة لعصره.
وابن شربة، وأهل الخبرة يقولون: اسمه زيد بن مالك بن زيد بن كهلان. روايتهم أنه لقي إبراهيم عليه السلام، وأنه صاهر إليه حيدان بن قطن وقيس بن الهبوب بن الأزد، يَدْحَضْ هذه الدرجة من النسب، ويوجب أنزل منها، ويؤيد الرواية الأولى أنه من ولد مالك بن زيد بن كهلان.
والثاني الإسكندر بن بيلوش، ويقال بيطيوش، وهو فيلفوس ملك مصر، وهو من اليونانيين وهو الذي بنى الإسكندرية، ويقال إنه من ولد هرمس ملك مصرالمنجم صاحب الأحكام، وهو الإسكندر بن بيلوش بن مصر بن هرمس ابن هردس بن ميطون بن رومي بن ليطن بن يونان بن يافث بن نوح. ويقال: بل هو الإسكندر بن بيلوش بن يونة بن شرحون بن رومية بن يربط بن نوفل بن رومي بن الأصفر وهو الرقم بن العيص ابن إسحاق بن إبراهيم عليه السلام، وكان ملكه - الذي بلغ فيه أقصى المغرب وأرض المشرق - خمس عشرة سنة، وكان عمره ستة وثلاثين سنة، وكان مؤدبه أرسطا طاليس الحكيم.
والثالث المنذر بن ماء السماء اللخمي ملك الحيرة، وهو جد النعمان بن المنذر ابن النعمان بن المنذر بن ماء السماء اللخمي.