ومن موالي القَيْن بن ثعلب بن حُلْوَان بن عمران. ومنهم خشين واسمه وايل بم تَيّم الله بن النمر بن وبرة بن ثعلب بن حلوان بن عمران. ومنهم تنوخ، واسمه مالك بن فهم بن تيم الله بن النمر بن وبره بن تغلب بن حلوان بن عمران. ومنهم راسب بن جدير بن حرب بن ريان بن تغلب بن حلوان بن عمران، ويقال حزم بن زياد بن حلوان بن عمران بن الحاف.
منهم أسلم بن عمرو بن الحاف، ومنهم إراشة بن عمرو، ويَليّ بن عمرو ومنهم فرعون موسى واسمه الوليد بن مصعب بن قاران بن بَلَي بن عمرو، ومنهم الهادي بن التَّيَّهان - واسمه مالك - وهو من خيار الصحابة وعداده في الأنصار. وبهر بن عمرو، ومن بهراء المقداد بن الأسود صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلم، حليم الأسود بن عبد يَغُوث بن مُغِيث بن مناف بن زهرة، واسم أبيه عمرو، ولكن غلب عليه اسم الأسود بن عبد يغوث الزهري. وكان يوم بدر راكبا فرسا. ومن: هُبِيْلة بنت هُبَل بن عمرو بن أبي جُشَم بن كعب عمرو بن لحيون بن بهراء. غلب على اسم ولده حوط بن عامر بن عبدود وزيد بن حوط. ومن بهراء ماوية بنت جشم بن كعب بن عمرو بن لَحْيون بن بهراء غلبت على ولد امرئ القيس كلب. وخولان بن عمرو بن الجاف، ومهرة بن حيدان بن عمرو الحاف. مهرة رشيد ابن سعيد أسلم بن عمرو، وهم بطون بمصر، والحوتك وقتيبة بن أبي بن عمرو ونهد بن زيد بن ليث بن سُود بن أسَلُم بن عمرو، ومن نهد عبد الله عجلان الشاعر، وهو أحد عُشّاق العرب المشهورين صاحب هِنْد. وجُهَيْنَة بن بن ليث بن سُود بن أسْلُم بن عمرو بن الحاف. ومنهم عُقْبَة بن عامر صاحب النبي صلى الله عليه وسلم. وكان أسلم بعد قدوم النبي عليه السلام المدينة وكان يكثر الرمي لحديث سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم في فضل الرَّمي. ومات وترك سبعين قَوْساً بجعابها ونِبالها، وشهد صفين مع معاوية وتحول إلى مصر، وكان يخضب بالحناء وسعد بن زيد زيد بن سُودين أسلم بن عمرو. وسعد بن زيد وهو سعد هُذَيم، وكان هُذَيم عبدا حَبَشِيَّاً حَضَن سعْداً فنُسِب إليه، ووايل بن سعد بن عمرو. فمن أشراف عُذْرة رِزَاح أجلى نهد بن زيد وحَوْتَكة بن أسلُمْ، وهما كانا أكثر من بطون قضاعة وأنماها واجتماعها ببلادها فقال قُصْي بن كلاب - وكان تحت قضاعة لما بينه وبين رِزَاح من الرحم. ولبلائهم عنده - أعنى عند قُصْي - حين أجابوه إلى نصره على كنانة حين دعاهم، فكر ما صنع بهم، فقال قصي يعاتبه:
ألا مَن مبلغ عني رِزَاحاً ... كما فَرّقت بينهم وبيني
وجَوْتَكة بن أسلمُ إن قوما ... عنوهم بالمساءة قد عنوني
ورَزاح بن ربيعة العُذْري هو الذي أخرج رِفَاعة بن عُذْرة من جملة بلاد بني عذرة فألحقهم بيني يَشْكُر، وهو رهط عبد أسْلَم الخارجي، وألحق قبائل عَامِلَه بالحجاز، حتى سكن بعضُهم جزائر البحر، وأخرج طائفة منهم إلى مصر. وهو الذي رَدّض حِجَابَة البيت إلى قُصْي بن كِلاب. ومن عذره النَّجَّار بن أوس الخطيب، وسمى النَّخَّار لأنه كان إذا حمى أكْرَهَ وأنكَرَ مَكَنَه وازدراهُ في مجلسه. فلما علم ذلك منه النَّخَّار قال لمعاوية: ليست العباءة تكلمك ولكن يكلمك من فيها، فاستنطقه فملأ سَمْعَهُ وأصابه كما أحَبَ، وعظَّمَ حاله، ثم نهض ولم يسأله، فقال معاوية: ما رأيت رجلا أحقر ولا أجل قدراً منه وأنشأ النَّخَّار يقول:
فإن تك أثوابي تخرقن للبلى ... فإني كَنَصْلِ السيّف في خَلَقِ الغِمِد
فأرسل إليه معاويةُ بالخِلَع والجوائز، وألزمه مجالسته، حتى إنه كان لا يفارقه. وكان النخار أحد نُسَّاب العرب وعلمائها.