يا سليمان جرد العزم قدما ... تدرك الوتر منجدا وهو نول

يا فراهيد اين نجم المساعي ... انتم العدة الحماة النصول

يا سليم بن مالك المتني ... قد هدنا السيد العميد القتيل

قد اوصى حلف له يمينا ... ليس منهما المقسم تحليل

اتقاضت عنه المنون لأضحى ... يهتدى بالرعيل عنه الرعيل

ما تضيع الدماء ما طالبتها ... فيهم شهمة وصبر جميل

أي يوم لباس موسى ... ذاك يوم لو يعلمون طويل

يوم لا ينفع اتصال بقربى ... يوم لا العذر عنده مقبول

فلحى الله مانع الروع منا ... حيث يستصحب الضليل الضليل

وقال ايضا يرثي جماعة من قتل بتنوف من قومه وغيرهم من العتيك واليحمد:

انما فاوت قداح المنايا ... يوم حازتخضلها بتنوفا

يوم قالت للردى استقض حقي ... يوم يصطفي آه الشريفا

وصن التالد مجدا وعزا ... ان عرا ان يصون الطريفا

واخذ افضل من الف الف ... فخذ الواحد واسف الالوفا

انما نهضت هضاب المعالي ... واكتست اقمارهن الكسوفا

يوم يبقى الدهر ارواح قومي ... تحت ظل الخافقات الحتوفا

عجبا عن حرة الموت إذا لم ... ينقمع عنهم مروعا مخوفا

وبهم كأن يريش ويبري ... وبهم كان يخيل الصفوفا

فقدهم هد من المجد ركنا ... كان عمر الله صعبا منيفا

فقدهم غادر واما روضته ... هضاب الجود افعيفا

فقدهم غادر ما سهلته ... نفحات العرف حزنا صليفا

فقدهم غادر من بعد لين ... حفظ عيش الناس فظا عنيفا

ان بالروضة عضوا وحرته ... قطعت فيه السيوف السيوفا

طفقت تجدع رجالا ... الازد جهلا بالاكف الأنوفا

حكم الموت فضم اليه ... سادة المحض واللعاء اللفيفا

يا له من مستنكف حمام ... واجهت فيه الصفوف الصفوفا

سدل النقع عليهم سجوفا ... هتكت فيه الروايا السجوفا

فترى الارواح تجتث شوقا ... وترى فيه المنايا وقوفا

صار من صوب الدماء ربيعا ... صار مركي الضراب مصيفا

ما انجلى حتى اكتست من دجاه ... بهجة الارض ظلما كثيفا

ترك الدهر وشاع المعالي ... بعد شيخ الازد نصر قطوفا

يا سويد بن سرات ترقب ... ضربة تجتث الصليفا

قد جنت كفاك للنجح يوما ... تترك الصاحي منها نزيفا

وابن منهال سعيد استسقى ... بظباه البيض سماه مدوفا

مثل ما امتدت يداه حلاسا ... لفتى الشيخين نصلا نحيفا

ان يك اسلاف قومي تولوا ... فلقد انفوا اناسا خلوفا

سنجازي السفح الوتر بالسفح ... حتى يدع الصيف لديهم صنوفا

عكف الدمع على كل عين ... رأت الطير عليهم عكوفا

لهف ما أما عليهم لحرب ... يتخذى بالزحوف الزحوفا

عجبا للارض كيف طوتهم ... في الثرى الغامض طيا لطيفا

وهم الهضب الشوامخ عزا ... وهم الابحر سيبا وريفا

ابلغا فهما وان حسمته ... حلفات النكل مسيا رسيقا

رأته الباب المبر الاعادي ... بلده ضغما وطورا مريفا

وهو قطب الازد انى استدارت ... شاء ان يعدل أو ان يحيفا

يا ابا راشد اعلم ان اللبيب ... لا يقدم حتى يطيفا

وكذلك الصقر أما تعالى ... فهو لا يتخط حتى يحيقا

فوق السهم ولا ترم حتى ... تعرف البرع لكي لا يصيفا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015