تمناني ليلقاني أبَيّ ... وددت وأينما مِني واددي

أريد حياته ويريد قتلي ... عَ1ِؤي من خليلي من مرادي

ومن قبائل مُراد صُنَابح. وقد مَرّ ذكره - وأعلا وأنعم وبذول وطيبان بنو زاهر بن عامر بن عَويبان بن زاهر بن مراد. ومنهم مراد وهي التي قتلت قيسا أبا بن مَعْدي كَرِب الكِنْدي، وكان الذي قتله عمرو بن نزال المرادي وكان صنم مراد الذي يعبدونه في الجاهلية يغوث، قال قتادة: كان بالحرف من سبأ يغوث صنم لبني عطيف بن مراد.

" سعد العشيرة "

وأما سعد العشيرة بن مالك وهو مَذْحج بن أدد فإنما سمي سَعْد العشيرة لكثرة وَلِده، وأنه لم يَمُتْ حتى ركب معه من ولده وولد ولده في زهاء ثلاثمائة فارس، فإذا سئل: من هؤلاء يا أبا الحكم؟ قال: هم العشيرة. فقال الناس: هؤلاء عشيرته، فسمي سعد العشيرة بذلك - فولد سعد العشيرة الحكم بن سعد، وبه كلن يُكنى، وجُعْفى بن سعد، وصعب بن سعد، وحارثه بن سعد، وخارجة بن سعد، وجنب بن سعد، وعبد الله بن سعد، وعائذ الله بن سعد، وأنس الله بن سعد، وعمرو الله بن سعد، وسبأ الله بن سعد، وزيد الله بن سعد، مرة بن سعد، ومجمع بن سعد، ومازن بن سعد، واللبو بن سعد، وأسد بن سعد، وحمل بن سعد، وعبد شمس ابن سعد. ومنهم العقد وإليه ينسب العقدي.

قال هشام: فمن ولد عمرو بن سعد حولان، واسمه الفضل بن عمرو، وقد مَرّ نسبه في ولد عمرو بن الحاف بن قضاعة.

الحكم: فأما الحكم بن سعد فهم الذين قِيل فيهم وحكم، فمن ولد الحكم بنو جُشَم، وبنو سِلم، وبنو مضة، وبنو شهم، وبنو مِرْداس، وبنو صَبيح، وبنو دَوّة.

واشتقاق سِلهم من قولهم اسْلَهَّم الرجلُ إذا ضَمُرَ، وجَسْمٌ مُسْلَهِمِّ: ضامر.

والدَّوَة: القفر من الأرض، فمن دَوَّة الجَّراح بن عبد الله بن جعاد بن أفلح بن جوين بن دوة بن الحكم والجراح هذا صاحب خراسلن، وهو مولى هانيء بن الحسن بن هانيء المكنى أبا نواس، وإليه ينسب أبو نواس فيقال الحكمي، وجُعاد فعال من الجَعْد.

جُعْفِي: وأما جُعْفِي بن سعد فاشتقاقه من قولهم جعفت الشيء أجعفه إذا اقتلعه من أصله. وضربه حتى انجعف أي انصرع. وفي الحديث " حتى يكون انجعافها مرة أي تقلع بمرة واحدة. فولد جُعْفي بن سعد مَرّان وحَريم بن جُعْفي، وفيهما يقول لبيج:

ولقد بكت يوم النخيل وقبله ... مَرّان مَن أيّامنا وحَريم

فمن ولد كَرّان شراحيل بن الأصهب الجُعْفي، واسمه دهرا، وكان بعيد الغارة. وهو الذي يقول فيه عمرو بن معد كرب:

وهُمْ بَثُّوا على الدَّهْنا جُيُوشاً ... يُعيدُ بها شَراحيلٌ ويُبْدي

وهو شراحيل بن القسطان بن الحارث بن الأصهب، واسمه عوف بن مالك بن كعب بن الحارث بن سعد بن عمرو بن ذُهل بن مَرَّان بن جُعْفي بن سعد بن مَذْحج، وكان شراحيل من أشد العرب غارات على معد، وعلى أطراف أرض فارس والسواد. وقيل إن خالد بن الوليد لما دخل الأُبُلّة قال لأهلها: هل دخل عليكم؟ قالوا: قدم عمرو بن معدي كرب المدينة في زمن النبي صلى الله عليه وسلم فقال: من شهد الحيّ من ولد عمرو بن عامر؟ فقيل له: سعد بن عبادة الخزرجي. فأقبل يقود راحلته حتى أناخ ببابه، ثم خرج إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأقام أياما، فأجاره رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يجيز الوفود، وانصرف إلى بلاده، فلما كان أيام عمر بن الخطاب رضي الله عنه قدم عليه، وخرج إلى الشام، وشهد فتح اليَرْمُوك والقادسية ونَهْاوَنْد.

وقعة القادسية

طور بواسطة نورين ميديا © 2015