سمع حماد بن سلمة وفليح [1] بن سليمان وعمارة بن زاذان وعبد الرحمن ابن ابى الزناد وأبا عوانة وصالحا المري وسفيان بن عيينة وغيرهم، روى عنه أحمد بن حنبل وأبو خيثمة زهير بن حرب وأبو همام الوليد بن شجاع وأحمد بن منيع وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان [2] ، وكان ثقة صدوقا، قال: قدمت البصرة سنة خمس أو أربع وستين فقيل لي: مات همام منذ جمعة أو جمعتين. ومات [3] في ذي الحجة سنة سبع عشرة ومائتين، ودفن يوم الأضحى وأبو عبد الله محمد بن إسحاق بن حرب اللؤلؤي السهمي مولاهم، من أهل بلخ، ويعرف بابن أبى يعقوب، كان حافظا لعلوم الحديث والأدب، عارفا بأيام الناس، وقدم بغداد [4] فجالس بها الحفاظ من أهلها وذاكرهم، وحدث عن مالك بن أنس وخارجة بن مصعب وبشر بن السري ويحيى بن اليمان وخالد بن عبد الرحمن المخزومي وغيرهم، روى عنه أبو بكر بن أبى الدنيا والفضل بن محمد الزيدي وأبو عبد الله ابن أبى الأحوص الثقفي وجماعة، ولم يكن يوثق به في علمه، وروى عن أبى العباس بن عقدة الحافظ أنه قال: سمعت محمد بن عبيد الكندي يقول: قدم محمد بن إسحاق البلخي اللؤلؤي الكوفة قبل سنة ثلاثين ومائتين، وكان من أحفظ الناس، كان يجلس مع أبى بكر بن أبى شيبة فلا ينبعث معه أبو بكر، إنما يهدر هدرا. وحكى عن أحمد بن سيار