ومائتين، روى عن الليث مناكير، منكر الحديث جدا، يروى عن الأثبات ما لا يشبه حديث الثقات، وعنده المناكير الكثيرة عن أقوام المشاهير، وكان في نفسه صدوقا، يكتب لليث بن سعد الحساب، وكان كاتبه على الغلات، وإنما وقع المناكير في حديثه من قبل جار له رجل سوء، قال أبو حاتم بن حبان [1] : سمعت ابن خزيمة يقول: كان له جار بينه وبينه عداوة، فكان يضع الحديث على شيخ عبد الله بن صالح ويكتب في قرطاس بخط يشبه خط عبد الله بن صالح، ويطرحه في داره في وسط كتبه، فيجده عبد الله فيحدث به يتوهم أنه خطه وسماعه، فمن ناحيته وقع المناكير في أخباره [2] ، قال زياد بن أيوب: نهاني أحمد بن حنبل أن أروى حديث عبد الله بن صالح وأبو الفيض يوسف بن السفر الكاتب الشامي، كان كاتب الأوزاعي، من أهل الشام، يروى عنه، روى عنه بقية ابن الوليد وسعيد بن يعقوب الطالقانيّ، كان ممن يروى عن الأوزاعي ما ليس من حديثه من المناكير التي لا يشك عوام أصحاب الحديث أنها موضوعة، لا يحل الاحتجاج به بحال، روى عنه الخطاب بن عثمان وأبو إسحاق إبراهيم بن تميم الكاتب، مولى بكر بن مضر، مولى شرحبيل ابن حسنة، من أهل مصر، كان كاتبا في ديوان الخراج ثم تأهب به الأمور إلى أن ولى خراج مصر، توفى سنة سبع عشرة ومائتين وأبو مسلم محمد بن أحمد ابن على بن الحسين الكاتب البغدادي، كان كاتب الوزير أبى الفضل