من أهل الشام، يروى عن الأوزاعي وسعيد بن عبد العزيز، روى عنه هشام بن عمار، ممن ينفرد بالمناكير عن المشاهير، لا يحتج به إذا وافق الثقات، فكيف إذا انفرد عن الأثبات بالأشياء المقلوبات [1] .
وأما الغسانية فهم طائفة من مرجئة الكوفة، انتسبوا لي رجل اسمه غسان، وزعموا أن الإيمان هو المعرفة باللَّه عز وجل وبرسوله والإقرار بهما وبما جاء من عندهما في الجملة [2] دون التفسير، وأن الإيمان يزيد ولا ينقص [3] ، وزعمت هذه الطائفة أن قائلا لو قال «أعلم [4] أن الله حرم لحم [4] الخنزير [5] ولا أدرى [5] هل الخنزير هذا الحيوان المعروف أو غيره» كان مؤمنا، ولو قال «أعلم أن الله قد فرض الحج إلى الكعبة