ومحمد بن عبد الملك بن زنجويه [1] وأبو زرعة الدمشقيّ وعبد الرحمن ابن إبراهيم بن دحيم الدمشقيّ، وهو من كبار محدثي دمشق وأعيان متقنيهم، سمع أيضا صدقة بن خالد وسفيان بن عيينة وعيسى بن يونس وغيرهم، فقال يحيى بن معين: إذا حدث في بلدة فيها مثل أبى مسهر صحب للحيتى أن تحلق [2] ، وكان من أعلم الناس بالمغازى وأيام الناس، حمله المأمون إلى بغداد في أيام المحنة فحبسه بها إلى أن مات، وقال أبو مسهر: ولد لي والأوزاعي حي، وجالست سعيد بن عبد العزيز ثنتى عشرة سنة، قال: وما كان أحد من أصحابى أحفظ لحديثه منى غير أنى نسيت. ومات أبو مسهر ببغداد [3] في الحبس في [3] رجب سنة ثمان عشرة ومائتين، وأخرج ليدفن فشهده ناس كثير من أهل بغداد، وكان ابن تسع وسبعين سنة [4] ورفدة بن قضاعة الغساني،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015