في ذلك! فاشتد ذلك على الأمير، وقال: هل بلغك أنى منعت أحدا من الحج حتى تحتاج إلى الاستئذان؟ فقال عبدان: ليس لهذا استأذنت، ولكن لأن الله عز وجل قال:- (وَإِذا كانُوا مَعَهُ عَلى أَمْرٍ جامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ [1] ) - 24: 62 إلى قوله- (فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ [1] ) - 24: 62 وبلغني عنك العدل فأحببت أن أخرج بإذنك! قال:

فسر بذلك الماضي واستبشر، وأبعد على يدي الله عز وجل، إما دراهم وإما دنانير، قال: فحملت إليه فلم يقبل، وقال: لا حاجة لي في ذلك، وكانت خرجة عبدان هذه سنة سبع وثمانين ومائتين، وعن محمد ابن عبد الله السبئي يقول: خرجت بخروج عبدان إلى الحج، فلما بلغنا بنيسابور أحمد بن محمد بن إسحاق بن خزيمة سعد إليه رقاع الفتاوى/ ويقول:

لا أفتى في بلدة أستاذى بها! وكان أول رحلة عبدان إلى قتيبة بن سعيد، 296/ ألف ثم خرج سنة أربعة ومائتين، فسمع بالعراق والحجاز والشام ومصر، فأما شيوخ عبدان بخراسان فقتيبة بن سعيد وعلى بن حجر وعبد الله ابن منير ومحمود بن عبدان وأحمد بن عبد الله بن حكيم، وشيوخه بالعراق فأبو كريب مهمان العلاء وهارون بن إسحاق الهمدانيّ وجويرية بن محمد المنقري وخالد بن يوسف السمتى وأبو موسى وبندار وعمرو بن على الفلاس ومحمد بن زياد الزيادي، وأما شيوخه بالحجاز فعبد الله بن محمد الزهري وعبد الجبار بن العلاء العطار، وأما شيوخه بالشام فهشام

طور بواسطة نورين ميديا © 2015