وكان أبوه على بن خلف يتولى كتابة عبد الله بن خالد الكوفي قاضى أصبهان [1] أيام المأمون وابنه أبو بكر محمد بن داود بن على بن خلف الأصبهاني الفاشانى، صاحب كتاب الزهرة، كان عالما أديبا وشاعرا ظريفا، وله في الزهرة أحاديث عن عباس بن محمد الدوري وطبقته، ولما جلس في حلقة أبيه بعد وفاته يفتى استصغروه عن ذلك فدسوا إليه رجلا وقالوا له: سله عن حد السكر ما هو؟ فأتاه الرجل فسأله [2] متى يكون الإنسان سكران [3] ؟ فقال محمد بن داود: إذا عزبت عنه الهموم وباح بسره المكتوم! فاستحسن ذلك منه، وعلم موضعه من العلم، [ومن مليح شعره قوله:
سقى الله أياما لنا ولياليا ... لهن بأكناف الشباب ملاعب
إذ العيش غض والزمان بعزة ... وشاهد آفات المحبين غائب-[4]]
وله [5] أشعار و [5] أخبار ومناظرات مع أبى العباس بن شريح الشافعيّ بحضرة القاضي أبو عمر بن يوسف مثبتة مسطورة لحسنها، ومن