قال: يا با معاوية! لم تلتمس البساط؟ قال قلت: يا أمير المؤمنين [حججت مع جدي، وحدثته بالحديث، فأعجب به، قال أبو معاوية: وحركنى شيء فقلت:
يا أمير المؤمنين-[1]] أحتاج إلى موضع الخلاء! فقال للأمين والمأمون:
خذا بيد عمكما فأرياه الموضع! فأخذا بيدي فأدخلاني إلى الموضع فشممت [2] منه رائحة طيبة [3] ، فقالا: يا با معاوية هذا الموضع فشأنك! فقضيت حاجتي.
وكان يحفظ ما سمع من الأعمش، فمرض مرضة فنسي منها ستمائة حديث، وقال يعقوب بن شيبة: محمد بن خازم الضرير مولى لبني عمرو بن سعد ابن زيد مناة [بن تميم] ، رهط سعير بن الخمس، وكان من الثقات وربما دلس، وكان يرى الإرجاء فيقال إن وكيعا لم يحضر جنازته لذلك، وكانت ولادته سنة عشرة ومائة [4] ، ومات في آخر صفر سنة خمس وتسعين ومائة [5] وإبراهيم بن محمد بن خازم الضرير [6] ، هو ابن أبى معاوية