أبو جعفر محمد بن مالك [1] البلخي السنجوردى، رحل إلى العراق والحجاز، وسمع بها جعفر بن عون ويزيد بن هارون وعبد الملك بن إبراهيم الجدي [2] وغيرهم، روى عنه أبو عبد الله محمد بن جعفر بن غالب الوراق الحافظ.
هذه النسبة إلى سنج- بكسر السين المهملة وسكون النون وفي آخرها جيم، وهي قرية كبيرة من قرى مرو على سبعة فراسخ منها، بها الجامع والسوق، وقيل إن طولها فرسخ واحد، ونزل عسكر الغز لمحاصرة حصن بها شهرا كاملا، وكانوا يحاربون أهل الحصن فلم يقدروا عليها في رجب سنة خمسين وخمسمائة، ثم حاصروها غير مرة شهرين وثلاثة إلى أن صالحوها بعد جهد في جمادى الأولى سنة خمس وخمسمائة [3] ، وكتبت المتوسط فيه، كان بها ومنها جماعة من العلماء قديما وحديثا، فمن القدماء أبو داود سليمان بن معبد بن كوسجان السنجى [4] :
يروى عن يزيد بن هارون وعبد الملك بن قريب الأصمعي وعمرو بن عاصم الكلابي وأبى النعمان عامر بن الفضل السدوسي ومعلى بن أسد وعبد الرزاق ابن همام، وكان أديبا شاعرا عالما برواة الأخبار- هكذا ذكره أبو زرعة