الانس الجليل (صفحة 93)

بِشَرْط أَن تَدْعُو الله أَن يرد على شَبَابِي إِلَى سَبْعَة عشر سنة وَأَن يزِيد لي فِي عمري مثل مَا مض قَالَ فَدَعَا فَقَالَ لَهَا مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام كم عِشْت؟ فَقَالَت تِسْعمائَة سنة فَعَاشَتْ ألفا وَثَمَانمِائَة سنة وأرت مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام قبر يُوسُف " ع " وَكَانَ فِي وسط نيل مصر فِي صندوق من رُخَام وَذَلِكَ إِنَّه لما مَاتَ تشاجر عَلَيْهِ النَّاس وكل أَرَادَ أَن يدْفن فِي محلته لما يَرْجُو من بركته عَلَيْهِ السَّلَام فَاخْتلف رَأْيهمْ فِي ذَلِك حَتَّى أَرَادوا أَن يقتتلوا فَرَأَوْا أَن يدْفن فِي النّيل ليمر عَلَيْهِ المَاء فتصل بركته إِلَى جَمِيع مصر وَمَا حولهَا فيكونون كلهم فِي بركته مشتركين فَفَعَلُوا ذَلِك وَلما علم مَكَانَهُ أخرجه وَهُوَ فِي التابوت وَحمله عل عجل من حَدِيد إِلَى بَيت الْمُقَدّس وقبره فِي البقيع خلف الحير السُّلَيْمَانِي حذاء قبر يَعْقُوب وَجوَار جديه إِبْرَاهِيم وَإِسْحَاق عَلَيْهِمَا السَّلَام وَعَن إِبْرَاهِيم بن أَحْمد الخليجي إِنَّه لما سَأَلته جَارِيَة المقتدر - وَكَانَت تعرف بالعجوز وَكَانَت مُقِيمَة بِبَيْت الْمُقَدّس - الْخُرُوج إِلَى مَوضِع الَّذِي رُوِيَ أَن قبر يُوسُف فِيهِ إِظْهَاره وَالْبناء عَلَيْهِ قَالَ فَخرجت والعمال معي فكشف البقيع الَّذِي رُوِيَ إِنَّه فِيهِ خَارج الحير حذاء قبر أَبِيه يَعْقُوب عَلَيْهِمَا السَّلَام قَالَ فَاشْترى البقيع من صَاحبه وَأخذ فِي كشفه فَخرج فِي الْموضع الَّذِي رُوِيَ إِنَّه فِيهِ حجر عَظِيم فَأمر بكسره فَكسر مِنْهُ قِطْعَة قَالَ وَكنت مَعَهم فِي الْحفر فَلَمَّا شالوا الْقطعَة من الْحجر وَإِذا هُوَ يُوسُف عَلَيْهِ السَّلَام على الصّفة بحسنه وجماله وَصَارَت رَوَائِح الْموضع مسكاً ثمَّ جَاءَ ريح عَظِيم فأطبق الْعمَّال الْحجر على مَا كَانَ سَابِقًا ثمَّ بني عَلَيْهِ الْقبَّة الَّتِي هِيَ عَلَيْهِ الْآن عل صِحَة من رُؤْيَته صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ خَارج السُّور السُّلَيْمَانِي من جِهَة الغرب بداخل مدرسة منسوبة للسُّلْطَان الْملك النَّاصِر حسن وتمسى الْآن بالقلعة وَيدخل إِلَيْهِ من عِنْد بَاب الْمَسْجِد الَّذِي عِنْد السُّوق تجاه عين الطواشي وَهُوَ مَوضِع مأنوس وَفِيه الضريح ثمَّ أَن بعض النظار عل وقف سيدنَا الْخَلِيل عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام وَهُوَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015