وَثَلَاثِينَ سنة وَولد لَهُ فاهت وعاش مائَة وَسبعا وَعشْرين سنة ثمَّ ولد لفاهت وعاش مائَة وستاً وَثَلَاثِينَ سنة ثمَّ ولد لعمران مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام وَسَيَأْتِي إِن شَاءَ الله تَعَالَى وعاش يَعْقُوب مائَة وَسبعا وَأَرْبَعين سنة وَمَات بِمصْر وَأوصى أَن يحمل إِلَى المقدسة ويدفن عِنْد أَبِيه وجده فَحَمله أبنه يُوسُف وَدَفنه عِنْدهمَا وَسَنذكر فِي قصَّة وَلَده يُوسُف إِن شَاءَ الله تَعَالَى وَتقدم ذكر الْخلاف فِي أَن يَعْقُوب أول من بنى مَسْجِد بَيت الْمُقَدّس وأر بِوَحْي من الله تَعَالَى وَتقدم لفظ الْأَثر الْوَارِد فِي ذَلِك وَنقل بِلَفْظ آخر تقدم وَهُوَ أَن وَالِده إِسْحَاق أوص إِلَيْهِ أَن لَا ينْكح امْرَأَة من الكنعانيين ونكح من بَنَات خَالَة - وَكَانَ مسكن يَعْقُوب الْقُدس - فَتوجه إِلَى خَاله فِي اللَّيْل فِي الطَّرِيق فَبَاتَ متوسداً حجرا فَرَأى فِيمَا يرى النَّائِم إِن سلما صاعداً إِلَى بَاب من أَبْوَاب السَّمَاء عِنْد رَأسه وَالْمَلَائِكَة تنزل عَلَيْهِ وتعرج مِنْهُ فَأوحى الله تَعَالَى إِلَيْهِ إِنِّي إلهك وإله آبَائِك إِبْرَاهِيم وَإِسْحَاق وَقد هَذِه الأَرْض المقدسة لَك ولذريتك من بعْدك وباركت فِيك وَفِيهِمْ وَجعلت كتاب وَالْحكم والنبوة ثمَّ أَنا مَعَك أحفظك حَتَّى أردك إِلَى هَذَا الْمَكَان بَيْتا تعبدني فِيهِ أَنْت وذريتك وَقد حكى الْحَافِظ أَبُو مُحَمَّد هَذَا الْأَثر والأثر الْمُتَقَدّم قبله وَلَيْسَ فِي أَحدهمَا وَفِي الآخر سوى اخْتِلَاف فِي بعض اللَّفْظ (ذكر يُوسُف عَلَيْهِ السَّلَام) هُوَ يُوسُف الصّديق بن يَعْقُوب بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم فَهُوَ نَبِي الله بن ابْن نَبِي الله وخليله صلوَات الله وَسَلَامه عَلَيْهِم أَجْمَعِينَ ولد يُوسُف عَلَيْهِ السَّلَام لما كَانَ ليعقوب من الْعُمر إِحْدَى وَتسْعُونَ سنة