الْحَنَفِيّ خَامِس شَوَّال ثمَّ فِي يَوْم الْجُمُعَة بعد صلَاتهَا قرئَ كل من التوقيعين بِالْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الشريف وفيهَا حج الى ابيت الله الْحَرَام سيدنَا ولي الله تَعَالَى الشَّيْخ شمس الدّين ابو العون مُحَمَّد الْقرشِي القادري الشَّافِعِي نزيل جلجوليا أعَاد الله علينا من بركاته ونفعنا ببركة علومه وَصَالح دعواته فَدخل الى الْقُدس الشريف من جلجوليا فِي يَوْم السبت سَابِع عشر شَوَّال وَتوجه من الْقُدس الشريف الى بلد سيدنَا الْخَلِيل عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام قَاصِدا مَكَّة المشرفة بعد الظّهْر من يَوْم الِاثْنَيْنِ تَاسِع عشر من شَوَّال فَقضى مَنَاسِكه وزار النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَعَاد الى مَحل وَطنه وَللَّه الْحَمد فسح الله فِي مدَّته وفيهَا اسْتَقر الامير جَان بلاط اخو الْأَمِير خضر بك وَوصل الى الْقُدس الشريف مرسوم السُّلْطَان بولايته فِي شهر رَمَضَان وَقدم الى بلد سيدنَا الْخَلِيل عَلَيْهِ السَّلَام ثمَّ دخل الى الْقُدس فِي بكرَة يَوْم السبت ثامن شهر ذِي الْقعدَة الْحَرَام وَكَانَ يَوْمًا مشهودا لدُخُوله وسلك مسلكا حسنا وَمِمَّا وَقع ان أَخَاهُ الْأَمِير خضر بك لما توفّي ضبط موجوده وَمن جملَته سَبْعمِائة دِينَار ذَهَبا فَوضع المَال فِي خزانَة بمنزل اخيه بِالْمَدْرَسَةِ الارغونية مَعَ بعض الْمَوْجُود المخلف عَنهُ فَلَمَّا قدم الْأَمِير جَان بلاط حضر بِالْمَدْرَسَةِ الارغونية وَحضر شيخ الاسلام الكمالي ابْن ابي شرِيف والقضاة وَفتح الْمَكَان واحضر الصندوق فَوجدَ مكسورا وَالْمَال قد فقد مِنْهُ واضطرب الْحَال لذَلِك واتهم بِهِ جمَاعَة وَلم يثبت فِي جِهَة أحد مِنْهُم وَمضى أمره وَلم يعلم حَقِيقَة الْحَال فِيهِ ثمَّ دخلت سنة ثَمَان وَتِسْعين وَثَمَانمِائَة فِيهَا فِي شهر الله الْمحرم تعين السيفي قَائِم الخاصكي للتوجه الى المملكة الشامية لكشف الاوقاف والمدارس على عَادَة من تقدمه فِي ذَلِك فَدخل الى الْقُدس الشريف فِي عَشِيَّة يَوْم السبت ثَالِث صفر وَجلسَ فِي بكرَة يَوْم الاحد بِالْمَدْرَسَةِ السُّلْطَانِيَّة بِحُضُور شيخ الاسلام الكمالي بن أبي شرِيف وَشَيخ الاسلام النجمي ابْن جمَاعَة والأمير جَان بلاط نَاظر الْحَرَمَيْنِ ونائب السلطنة