وَغَيرهَا من الْبِلَاد لعافيته وفيهَا عزل القَاضِي زين الدّين عبد الباسط الْحَنْبَلِيّ من قَضَاء الْقُدس الشريف وبلد سيدنَا الْخَلِيل عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام ونابلس وَكَانَ بروز الامر بعزله فِي رَابِع عشري ربيع الآخر وَورد علم ذَلِك الى بَيت الْمُقَدّس فِي الْعشْر الاول من جمادي الأولى وَخرج مختفيا فِي لَيْلَة خَامِس عشر الشَّهْر الْمَذْكُور بعد محن حصلت عَلَيْهِ من الشكاوى الْوَاقِعَة عَلَيْهِ الى دوادار السُّلْطَان وَهُوَ بمخيمه بِأَرْض اللجون وانحرف نَائِب الْقُدس عَلَيْهِ وَغَيره من الاكابر والعيان بِبَيْت الْمُقَدّس وَالله الْمُوفق وفيهَا فِي يَوْم السبت سَابِع عشري رَجَب حضر الْأَمِير اقبردي الدوادار الْكَبِير الى الْقُدس الشريف بعد فَرَاغه من المهم السلطاني وَقصد التَّوَجُّه الى الابواب الشَّرِيفَة وفرش لَهُ نَائِب الْقُدس - الْأَمِير جانم - الشقق الْحَرِير ونثر على رَأسه الْفضة وأوقد لَهُ الْمَسْجِد الْأَقْصَى وَقدم لَهُ نَائِب الْقُدس عشْرين فرسا وقطار بغال وَعمل لَهُ سماطا عَظِيما فَخلع عَلَيْهِ وعَلى الْأَمِير قانصوه اليحياوي نَائِب الشَّام وسافر من الْقُدس فِي عَشِيَّة يَوْم الْأَحَد وَتوجه الى بلد سيدنَا الْخَلِيل عَلَيْهِ السَّلَام للزيارة ثمَّ توجه الى مَدِينَة غَزَّة وَأقَام بهَا مدية يسيرَة ثمَّ توجه الى الديار المصرية وفيهَا فِي أَوَاخِر شهر شعْبَان حضر سيدنَا ولي الله تَعَالَى الشَّيْخ شمس الدّين أَبُو العون مُحَمَّد الْغَزِّي القادري الشَّافِعِي نزيل جلجوليا أعَاد الله علينا من بركاته الى الْقُدس الشريف زَائِرًا ثمَّ توجه لزيارة سيدنَا الْخَلِيل عَلَيْهِ السَّلَام وَكَانَ السماط قد قطع مُدَّة أَيَّام فَلَمَّا قدم الى بلد الْخَلِيل تَلقاهُ الْفُقَرَاء وَالْفُقَهَاء ودخلوا مَعَه بِتِلَاوَة الْقُرْآن وَالذكر واعيد السماط ببركته ثمَّ عَاد الى الْقُدس الشريف فِي سلخ شعْبَان وَصَامَ أَيَّامًا فِي شهر رَمَضَان ثمَّ عَاد الى مَحل وَطنه عَامله الله بِلُطْفِهِ وفيهَا اسْتَقر الْأَمِير خضر بك فِي نِيَابَة الْقُدس الشريف وَوصل متسلمه السيفي كتبغا مَمْلُوك الْأَمِير قانصوه اليحياوي فِي يَوْم الْجُمُعَة ثَالِث عشري رَمَضَان وَقُرِئَ المرسوم الشريف بِالْمَسْجِدِ الْأَقْصَى بعد صَلَاة الْجُمُعَة وَدخل النَّائِب الى الْقُدس فِي يَوْم