الانس الجليل (صفحة 680)

صَاحب ديوَان الانشاء بعزله فَتوجه من الْقُدس الشريف الى الْقَاهِرَة واقام بهَا اياما ثمَّ توجه الى الْحجاز الشريف وسافر الى بِلَاد جازان فَتوفي بهَا فِي شَوَّال سنة خمس وَتِسْعين وَثَمَانمِائَة وَكَانَت ولَايَته قَضَاء الْقُدس بعد شغوره عَن القَاضِي عَلَاء الدّين بن المزوار نَحْو سبع سِنِين فان القَاضِي عَلَاء الدّين توجه من الْقُدس فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَأقَام بِالْقَاهِرَةِ وَهُوَ بَاقٍ على الْولَايَة الى حِين وَفَاته فِي سنة خمس وَثَمَانِينَ وَلم يسْتَخْلف احدا عَنهُ فِي الحكم ثمَّ استمرت الْوَظِيفَة على الشغور نَحْو ارْبَعْ سِنِين بعد وَفَاته الى ان اسْتَقر بهَا القَاضِي شرف الدّين فِي التَّارِيخ الْمُتَقَدّم ذكره السَّيِّد الشريف شرف الدّين عِيسَى بن عمر الْحُسَيْنِي المغربي الشحيني الْمَالِكِي قدم من بِلَاده الى الْقُدس الشريف واقام بهَا مُدَّة طَوِيلَة وَكَانَ يحفظ الْقُرْآن وَله مُشَاركَة فِي فقه الْمَالِكِيَّة ولي مشيخة المغاربة بالقدس الشريف فَحصل لَهُ ضعف فِي بدنه وَتوجه من الْقُدس الى جِهَة حلب فَتوفي فِي سنة سبع وَتِسْعين وَثَمَانمِائَة وَتُوفِّي فِي هَذِه السّنة القَاضِي تَقِيّ الدّين أَبُو بكر بن القَاضِي نَاصِر الدّين مُحَمَّد بن الْعلم الْمَالِكِي الْمَشْهُور وَالِده بعرق وَتقدم ذكره مَعَ فُقَهَاء الْحَنَفِيَّة وَكَانَ القَاضِي تَقِيّ الدّين اولا حَنَفِيّ الْمَذْهَب كأبيه ثمَّ انْتقل الى مَذْهَب الامام مَالك رَضِي الله عَنهُ وَولي قَضَاء الْمَالِكِيَّة بالرملة فِي سنة ثَلَاث وَسبعين وَثَمَانمِائَة وَاسْتمرّ الى سنة خمس وَسبعين وَتوجه الى الْقَاهِرَة للسعي فِي قَضَاء الْقُدس فَلم يَتَيَسَّر لَهُ ذَلِك فَأَقَامَ هُنَاكَ مُدَّة وَعَاد الى الْقُدس بعد وَفَاة وَالِده فِي شهور سنة ثَمَان وَسبعين وَكَانَ يحترف بِالشَّهَادَةِ ثمَّ اسْتَخْلَفَهُ القَاضِي شمس الدّين بن مارب الْعَزِيز فِي الحكم بالقدس حِين توجه الى وَطنه بغزة من اوائل شَوَّال سنة خمس وَتِسْعين الى ان قدم الى الْقُدس فِي مستهل ربيع الأول سنة سِتّ وَتِسْعين وَلم يقدر لَهُ ولَايَة بعد ذَلِك توفّي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015