عَلَيْهِ فِي الْفَتْوَى بالديار المصرية وَهُوَ رجل عَظِيم الشَّأْن كثير التَّوَاضُع حسن اللِّقَاء فصيح الْعبارَة ذُو ذكاء مفرط وَحسن نظم وَنظر وثقة نفس وكتابته على الْفَتْوَى نِهَايَة فِي الْحسن ومحاسنه كَثِيرَة وترجمته وَذكر مشايخه يحْتَمل الْأَفْرَاد بالتأليف وَلَو ذكرت حَقه فِي التَّرْجَمَة لطال الْفَصْل فَإِن المُرَاد هُنَا الِاخْتِصَار قدم شيخ الاسلام برهَان الدّين من الْقَاهِرَة المحروسة الى بَيت الْمُقَدّس فِي سنة ثَمَان وَتِسْعين بعد غيبَة طَوِيلَة ثمَّ عَاد الى وَطنه بِالْقَاهِرَةِ ثمَّ حضر إِلَى الْقُدس فِي سنة تِسْعمائَة وَحصل للْأَرْض المقدسة وسكانها بِوُجُودِهِ الْجمال وانتفع بِهِ النَّاس فِي الْفَتْوَى فَإِن أَخَاهُ شيخ الاسلام الكمالي من حِين يقدم الْمشَار اليه الْقُدس ير اليه أَمر الْفَتَاوَى وَلَا يكْتب هُوَ إِلَّا على قَلِيل مِنْهَا مَا دَامَ حَاضرا وَهُوَ حَيّ يرْزق متع الله بِوُجُودِهِ الْأَنَام وحماه من غير اللَّيَالِي وَالْأَيَّام (ذكر فُقَهَاء الْحَنَفِيَّة من الْقُضَاة وَالْعُلَمَاء وطلبة الْعلم الشريف) الشَّيْخ الامام الْعَالم الزَّاهِد الْمُفَسّر جمال الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن الْحسن بن الْحُسَيْن الْبَلْخِي ثمَّ الْمَقْدِسِي الْحَنَفِيّ الْمَعْرُوف بِابْن النَّقِيب مولده فِي النّصْف من شعْبَان سنة إِحْدَى وَعشْرين وَقيل إِحْدَى عشرَة وسِتمِائَة بالقدس الشريف واشتغل بِالْقَاهِرَةِ وَأقَام مُدَّة بِجَامِع الْأَزْهَر ودرس فِي بعض الْمدَارِس هُنَاكَ ثمَّ انْتقل إِلَى الْقُدس الشريف واستوطنه إِلَى أَن مَاتَ بِهِ وَكَانَ شَيخا فَاضلا فِي التَّفْسِير لَهُ فِيهِ مُصَنف حافل كَبِير جمع فِيهِ خمسين مصنفا من التفاسير بلغ تِسْعَة وَتِسْعين مجلدا وَكَانَ النَّاس يقصدون زيارته بالقدس ويتبركون بدعائه توفّي فِي الْمحرم سنة ثَمَان وَتِسْعين وَقيل سبع وَثَمَانِينَ وسِتمِائَة الشَّيْخ الامام الْعَالم الْعَلامَة شمس الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن الشَّيْخ الأوحد سراج الدّين أبي حَفْص عمر بن الشَّيْخ الصَّالح بدر الدّين حُسَيْن الْحَنَفِيّ إِمَام قبَّة الصَّخْرَة الشَّرِيفَة كَانَ مَوْجُودا فِي سنة ثَمَانِينَ وَسَبْعمائة