وَالسَّلَام بعد وَالِده وانفصل مِنْهَا ثمَّ اعيد وَاسْتمرّ الى أَن مَاتَ فِي ثَالِث عشر صفر سنة تسع واربعين وَسَبْعمائة وَكَانَ قد زوجه وَالِده بِالْمَرْأَةِ الصَّالِحَة زهراء بنت الشَّيْخ زين الدّين عمر بن أخي الشَّيْخ عَليّ البكا فَولدت لَهُ عدَّة أَوْلَاد يعرف مِنْهُم خَمْسَة مُحَمَّد وَأحمد وَعمر وَعلي وابراهيم فَأَما مُحَمَّد فَلم يعرف من حَاله إِلَّا أَنه استجيز لَهُ جمع كَبِير من الْعلمَاء وَكَأَنَّهُ مَاتَ صَغِيرا وَأما أَحْمد فَإِنَّهُ عَاشَ وَحدث لَهُ أَوْلَاد وَلَكِن لَا تعرف لَهُ تَرْجَمَة وَأما عمر فَالظَّاهِر أَنه الْأَكْبَر وَله تَرْجَمَة هُوَ الشَّيْخ الْفَاضِل الصَّالح ولد سنة ارْبَعْ عشرَة وَسَبْعمائة واستجاز لَهُ الْحَافِظ أَبُو مُحَمَّد البرزالي جمعا كَبِيرا من الْعلمَاء وَولي مشيخة حرم الْخَلِيل عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام بعد وَالِده مُسْتقِلّا بهَا وَكَانَ يقاسم اخوته الْمَعْلُوم الْمُتَعَلّق بهَا وَأخذ طَريقَة السَّادة الصُّوفِيَّة البكائية عَن خَاله الشَّيْخ عَليّ بن الشَّيْخ عمر فَكَانَ شيخ الطَّائِفَة الْمَذْكُورَة وَشَيخ الزاوية الكائنة على ضريح الشَّيْخ عَليّ البكا والناظر عَلَيْهَا وَكَانَ مُعْتَقدًا فِيهِ الصّلاح وَالْخَيْر توفّي فِي سنة خمس وَثَمَانِينَ وَسَبْعمائة وَأَخُوهُ عَليّ هُوَ الشَّيْخ الصَّالح الْفَاضِل نور الدّين وَيُقَال عَلَاء الدّين أَبُو الْحسن ولد فِي حُدُود سنة عشْرين وَسَبْعمائة واستجاز لَهُ جده الامام برهَان الدّين الْعَلامَة شرف الدّين الْبَارِزِيّ وَسمع عَليّ الْمَيْدُومِيُّ وَغَيره وَولي مشيخة حرم الْخَلِيل عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام بعد أَخِيه الشَّيْخ عمر وَتُوفِّي بعد أَن فوض المشيخة إِلَى وَلَده - الْآتِي ذكره - سنة ثَلَاث وَثَمَانمِائَة وَأَخُوهُ الشَّيْخ برهَان الدّين ابراهيم لم يعرف لَهُ تَرْجَمَة وَوجدت وَصيته فِي سنة خمس وَثَمَانمِائَة وَأما ولد الشَّيْخ نور الدّين - الْمَوْعُود بِذكرِهِ - هُوَ الشَّيْخ الصَّالح الْفَاضِل