المائح قَاضِي الرملة بِمِائَة الف دِرْهَم وَلم يقم بهَا غير ثَلَاثَة اشهر وعزل بالباعوني توفّي ابْن غَانِم بِدِمَشْق وَدفن بمقبرة الْأَشْرَاف وَهُوَ سبط الشَّيْخ تَقِيّ الدّين القرقشندي رحمهمَا الله تَعَالَى قَاضِي الْقُضَاة شهَاب الدّين أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بن نَاصِر بن خَليفَة الناصري الباعوني الشَّافِعِي الشَّيْخ الامام الْعَالم المتفنن خطيب الخطباء إِمَام البلغاء نَاصِر الشَّرْع ولد بقرية الناصرية من الْبِلَاد الصفدية فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَسَبْعمائة وَحفظ الْقُرْآن وَله عشر سِنِين والمنهاج فِي مُدَّة يسيرَة وَقدم دمشق وَعرض كتبه على جمَاعَة من الْعلمَاء وَمهر فِي الْعُلُوم ولي الخطابة بالجامع الْأمَوِي بِدِمَشْق ثمَّ ولي الْقَضَاء بهَا مُدَّة فباشر بعفة ومهابة زَائِدَة وتصميم فِي الْأُمُور مَعَ نُفُوذ كلمة ثمَّ ولي خطابة بَيت الْمُقَدّس مُدَّة طَوِيلَة وتداولها هُوَ وَالْقَاضِي جمال الدّين بن السائح وَأخذ كل مِنْهُمَا عَن الاخر غير مرّة ثمَّ ولي خطابة دمشق وَغَيرهَا توفّي فِي أواسط الْمحرم سنة سِتّ عشرَة وَثَمَانمِائَة وَكَانَت جنَازَته مَشْهُورَة وَدفن بسفح قاسيون رَحمَه الله الشَّيْخ الْعَلامَة شرف الدّين عبد الرحمان بن الشَّيْخ الْعَلامَة شمس الدّين ابي عبد الله مُحَمَّد بن الشَّيْخ تَقِيّ الدّين اسماعيل القرقشندي الشَّافِعِي سبط الشَّيْخ صَلَاح الدّين العلائي أَخذ عَن وَالِده وَفضل وانْتهى إِلَى أَن صَار عين الشَّافِعِيَّة بالقدس وَبِيَدِهِ الخطابة مشاركا لغيره توفّي فِي صفر سنة إِحْدَى وَعشْرين وَثَمَانمِائَة عَن نَحْو خمسين سنة وَكَانَ إشتراك بني القرقشندي وَبني جمَاعَة فِي الخطابة بالقدس الشريف من زمن الْملك الْمُؤَيد شيخ قبل الْعشْرين والثمانمائة الْخَطِيب تَاج الدّين اسحاق بن الْخَطِيب برهَان الدّين ابراهيم بن احْمَد بن مُحَمَّد بن كَامِل التدمزي الشَّافِعِي خطيب مقَام سيدنَا الْخَلِيل عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام صنف كتاب (مثير الغرام الى زِيَارَة الْخَلِيل عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام) وَهُوَ كتاب