الشَّيْخ الامام الْخَطِيب أَبُو الذكا عبد الْمُنعم بن ابي الْفَهم يحيى بن ابراهيم الْقرشِي الزُّهْرِيّ النابلسي الشَّافِعِي خطيب الْمَسْجِد الْأَقْصَى الشريف مكث بِهِ خَطِيبًا وإماما ومفتيا اكثر من اربعين سنة وَكَانَ شَيخا جَلِيلًا لَهُ ذكر ومنزلة واشتغل بالفقه وَشَيْء من الْعَرَبيَّة وَكَانَ يحفظ كثيرا من تَفْسِير الْقُرْآن الْعَظِيم وَكَانَ النَّاس يقصدونه لاعتقادهم فِي علمه وَدينه ويتلمسون دعاءه وبركته سمع الحَدِيث وَأَجَازَ لَهُ جمَاعَة من شُيُوخ دمشق وحلب والموصل وبغداد وواسط وهمدان وَحدث فِي سنة ارْبَعْ وخسمين وسِتمِائَة وَكتب عَنهُ جمَاعَة من الْأَئِمَّة الْفُضَلَاء بالديار المصرية والبلاد الشامية مولده فِي سنة ثَلَاث وسِتمِائَة تَقْرِيبًا بنابلس وَتُوفِّي لَيْلَة الثُّلَاثَاء سَابِع شهر رَمَضَان سنة سبع وَثَمَانِينَ وسِتمِائَة بالقدس الشريف وَدفن من الْغَد بمقبرة ماملا رَحمَه الله قَاضِي الْقُضَاة بدر الدّين أَبُو الْيُسْر مُحَمَّد بن قَاضِي الْقُضَاة عز الدّين مُحَمَّد بن عبد الْقَادِر الانصاري الدِّمَشْقِي الشَّافِعِي الْمَعْرُوف بِابْن الصَّائِغ الشَّيْخ الإِمَام الزَّاهِد مولده فِي الْمحرم سنة سِتّ وَسبعين وسِتمِائَة وَكَانَ إِمَامًا قدوة عابدا كثير المحاسن جَاءَهُ التَّقْلِيد بِقَضَاء الْقُضَاة بِدِمَشْق فِي سنة سبع وَعشْرين وَسَبْعمائة فَامْتنعَ واصر على الِامْتِنَاع فاعفي ثمَّ ولي خطابة الْقُدس الشريف ثمَّ تَركهَا توفّي بِدِمَشْق فِي جمادي الأولى سنة تسع وَعشْرين وَسَبْعمائة قَاضِي الْقُضَاة شيخ الاسلام بدر الدّين ابو عبد الله مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن سعد الله ابْن جمَاعَة الْكِنَانِي الْحَمَوِيّ الشَّافِعِي ولد بحماة فِي ربيع الآخر سنة تسع وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة ولي الخطابة بِالْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الشريف وإمامته وَقَضَاء الْقُدس الشريف جمع لَهُ بَين ذَلِك فِي شهر رَمَضَان سنة سبع وَثَمَانِينَ وسِتمِائَة بعد موت قطب الدّين خطيب الْمَسْجِد الْأَقْصَى الشريف ثمَّ نقل من الْقُدس الشريف إِلَى قَضَاء الديار المصرية فِي سنة تسعين وسِتمِائَة وَجمع لَهُ بَين الْقَضَاء ومشيخة الشُّيُوخ وَتَوَلَّى خطابة الْقُدس الشريف عوضا عَن جمال الدّين ابي البقا ثمَّ نقل إِلَى قَضَاء دمشق