الانس الجليل (صفحة 562)

وَبَين القَاضِي بدر الدّين ابْن مكي دولا وَوَقع بَينهمَا أُمُور لَا فَائِدَة فِي ذكرهَا وَكَانَ مُتَوَلِّيًا فِي سنة ارْبَعْ وَعشْرين وَثَمَانمِائَة وَرَأَيْت اسجاله فِي مُسْتَند بِخَط نَفسه فِي سنة سِتّ وَعشْرين وَثَمَانمِائَة كتب فِيهِ خَليفَة الحكم الْعَزِيز بالقدس الشريف فَالظَّاهِر أَنه بعد استقلاله بِالْقضَاءِ بَاشرهُ نِيَابَة وَالله أعلم القَاضِي شمس الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن الشَّيْخ ابي الثَّنَاء مَحْمُود بن الشَّيْخ صفي الدّين أبي الانفاق أبي بكر الشَّافِعِي خطب بِمَدِينَة قارا كَانَ مُتَوَلِّيًا قَضَاء الْقُدس الشريف فِي شهر شعْبَان سنة ارْبَعْ وَعشْرين وَثَمَانمِائَة القَاضِي عَلَاء الدّين أَبُو الْحسن عَليّ بن الشَّيْخ برهَان الدّين أبي اسحاق ابراهيم الرماوي الشَّافِعِي كَانَ مُتَوَلِّيًا قَضَاء الْقُدس الشريف فِي سنة ثَمَان وَعشْرين وَبعدهَا الى سنة ارْبَعْ وَثَلَاثِينَ وَثَمَانمِائَة قَاضِي الْقُضَاة عَلَاء الدّين أَبُو الْحسن عَليّ بن شرف الدّين أبي الفدا اسحاق ابْن شمس الدّين ابي عبد الله مُحَمَّد التَّمِيمِي الشَّافِعِي قَاضِي بلد سيدنَا الْخَلِيل عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام كَانَ مُتَوَلِّيًا فِي شهر شَوَّال سنة ثَمَان وَتِسْعين وَسَبْعمائة وَبعدهَا ثمَّ ولي قَضَاء بَيت الْمُقَدّس مُضَافا لقَضَاء بلد الْخَلِيل فِي دولة الْملك النَّاصِر فرج بن برقوق فِي سنة خمس وَثَمَانمِائَة وَكَانَ من المعيدين بِالْمَدْرَسَةِ الصلاحية بالقدس الشريف فِي زمن الشَّيْخ شمس الدّين الْهَرَوِيّ توفّي فِي سنة ثَلَاثِينَ وَثَمَانمِائَة القَاضِي شمس الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن قَاضِي الْقُضَاة شمس الدّين مُحَمَّد النقوعي الصُّوفِي الشَّافِعِي كَانَ قد بَاشر قَضَاء بلد سيدنَا الْخَلِيل قبل الثَّمَانمِائَة ثمَّ ولي قَضَاء الْقُدس وَكَانَ مُتَوَلِّيًا فِي سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَثَمَانمِائَة قَاضِي الْقُضَاة نَاصِر الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن الشَّيْخ شمس الدّين ابي عبد الله مُحَمَّد البصروي الانصاري الشَّافِعِي ولي قَضَاء الْقُدس الشريف بعد القَاضِي عَلَاء الدّين الرماوي وَكَانَت لَهُ سطوة وهيبة وَوَقع لَهُ وقائع بالقدس الشريف لَا فَائِدَة فِي ذكرهَا وَكَانَ اركان الدولة بِالْقَاهِرَةِ يهابونه ويخشون عاقبته وَيُقَال أَنه كَانَ وَزِير نوروز وَتعين لكتابة السِّرّ بِمصْر وأنعم لَهُ بهَا فَلم يتم لَهُ ذَلِك توجه من الْقُدس الشريف الى الديار المصرية بعد محنة حصلت لَهُ فسعى المباشرون بِالْقَاهِرَةِ فِي تَوليته للقدس وَعوده اليه إتقاء لشره فاستقر فِي الْوَظِيفَة وَعَاد حَتَّى وصل الى مَدِينَة غَزَّة فَأكل طَعَاما مسموما مِمَّن كَانَ يَثِق بِهِ وَهُوَ مقرب عِنْده فَمَاتَ بغزة وَحمل الى الْقُدس الشريف وَدفن بماملا فِي سنة اثْنَتَيْنِ واربعين وَثَمَانمِائَة عَفا الله عَنهُ وَكَانَت مُدَّة ولَايَته بالقدس الشريف نَحْو سبع سِنِين وَالله أعلم قَاضِي الْقُضَاة عَلَاء الدّين ابو الْحسن عَليّ بن القَاضِي نجم الدّين ابي الْعَبَّاس أَحْمد بن الْحسن بن عَليّ بن ايوب بن عبد الْعَزِيز بن عُثْمَان بن سُلْطَان بن عَسَاكِر ابْن عبد الله بن السائح والسائح من أجداده الْمَذْكُورين هُوَ ايوب على مَا أخبر بِهِ القَاضِي عَلَاء الدّين وَيعرف قَدِيما بالشامي الرَّمْلِيّ الأَصْل ثمَّ الْمَقْدِسِي الشَّافِعِي مولده - أَعنِي القَاضِي عَلَاء الدّين - فِي سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وَسَبْعمائة وَتُوفِّي وَالِده وَله سِتّ سِنِين فاستجاز لَهُ الشَّيْخ شهَاب الدّين بن رسْلَان وزين الدّين عبد الرَّحْمَن القرقشندي مَشَايِخ ذَلِك الزَّمَان فَمن بعدهمْ وَسمع وَقَرَأَ وَفضل بَاشر قَضَاء الرملة نِيَابَة عَن عَمه جمال الدّين أَكثر من عشْرين سنة ثمَّ اسْتَقل بِالْقضَاءِ بهَا فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَثَمَانمِائَة وَكَانَ اسلافه قُضَاة بمدية الرملة من زمن الْملك الظَّاهِر بيبرس وَقد وقفت على أسجال من اسجالات أسلافه ذكر فِيهِ الموثق اسْم القَاضِي وَقَالَ الْحَاكِم بِمَدِينَة الرملة نِيَابَة عَن قَاضِي الْقُضَاة شمس الدّين ابْن خلكان الْحَاكِم بالمملكة الشامية مؤرخ بعد السِّتين والستمائة وَاسْتمرّ منصب الْقَضَاء بالرملة بِأَيْدِيهِم من ذَلِك الْعَصْر يتلقونه وَاحِدًا بعد وَاحِد إِلَى أَن وصل إِلَى القَاضِي عَلَاء الدّين فِي التَّارِيخ الْمُتَقَدّم ذكره فباشره بعفة ونزاهة وَحسنت سيرته وحمدت طَرِيقَته ثمَّ قدر الله تَعَالَى تَوليته وَظِيفَة الْقَضَاء بالقدس الشريف عوضا عَن قَاضِي الْقُضَاة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015