الْأَقْصَى بِالْقربِ من جَامع عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ تجاه الشباك المطل على عين سلوان ورتب لَهُ قَارِئًا ووقف عَلَيْهِ جِهَة وكسى الأضرحة الشَّرِيفَة وَهِي ضريح سيدنَا الْخَلِيل وَأَوْلَاده وَسَيِّدنَا مُوسَى الكليم وَسَيِّدنَا لوط وَسَيِّدنَا يُونُس عَلَيْهِم الصَّلَاة وَالسَّلَام الستور المزركشة وجهزها على يَد زوج ابْنَته بردبك الدويدار الثَّانِي وَحصل مِنْهُ صدقَات وإسحان وأنعم الْأَشْرَف اينال على جِهَة الوقفين بِأَلف ومائتي أردب قَمح الْقيمَة عَنْهَا أَرْبَعَة آلَاف دِينَار وَثَمَانِية دَنَانِير وَعمر الْمَسْجِد الْأَقْصَى فِي أَيَّامه وَتُوفِّي فِي تَاسِع جمادي الأولى سنة خمس وَسِتِّينَ وَثَمَانمِائَة بعد أَن خلع نَفسه من الْملك وعهد الى وَلَده الْملك الْمُؤَيد أَحْمد وَاسْتقر بعده فِي الْملك ثمَّ خلع وَولي السُّلْطَان الْملك الظَّاهِر خشقدم هُوَ أَبُو سعيد خشقدم المؤيدي من عُتَقَاء الْمُؤَيد شيخ اسْتَقر فِي السلطنة يَوْم الْأَحَد ثامن عشر رَمَضَان سنة خمس وَسِتِّينَ وَثَمَانمِائَة وَكَانَ الْخَلِيفَة أَمِير الْمُؤمنِينَ المستنجد بِاللَّه ابو المظفر يُوسُف وَمن حَسَنَاته بالقدس الشريف عمَارَة قناة السَّبِيل الْوَاصِلَة الى الْقُدس الشريف من عين العروب وَعمارَة الْبركَة الشرقية من بركتي المرجيع وَكَانَت الْعِمَارَة على يَد الْأَمِير دولات وَكَانَ باي الخاصكي جهز الى الْقُدس الشريف اهتم بعمارته واقام فِي ذَلِك اعظم قيام وأنعم الظَّاهِر خشقدم على جِهَة الْوَقْف الخليلي بستين غرارة قَمح الْقيمَة عَنْهَا ثَمَانمِائَة واربعون دِينَارا وجدد عمَارَة رُخَام الْمَسْجِد الجاولي بالخليل فِي سنة سبع وَسِتِّينَ وَثَمَانمِائَة بِمُبَاشَرَة الْأَشْرَف نَاصِر الدّين مُحَمَّد بن الْهمام نَاظر الْحَرَمَيْنِ الشريفين وَله فِي الصَّخْرَة الشَّرِيفَة مصحف كَبِير وَضعه بِإِزَاءِ مصحف الْملك الظَّاهِر جقمق من جِهَة الغرب وَفِي أَيَّامه ولي الْأَمِير نَاصِر الدّين ابْن الْهمام نظر الْحَرَمَيْنِ الشريفين ثمَّ عزل وَولي بعده الْأَمِير حسن الظَّاهِرِيّ وَهُوَ الَّذِي بنى الْمدرسَة بجوار بَاب السلسلة برسم الْملك الظَّاهِر خشقدم وَآل امرها الى مَوْلَانَا الْملك الْأَشْرَف قايتباي وَكَانَ