الانس الجليل (صفحة 510)

الأكراد وَهِي مُرْتَفعَة على علو فِي سفح الْجَبَل وحارة الجبارية وتعرف قَدِيما بحارة الفستقة وحارة المشرفية وحارة السواكنة وحارة الحدابنة وضمنها حارة النَّصَارَى وحارة الشمابنة وحارة رَأس قيطون وَهِي مُنْفَصِلَة عَن الْبَلَد من جِهَة الغرب وحارة الدارية وَمن جُمْلَتهَا حارة القصاروة وحارة الْيَهُود وحارة الزجاجين وَهَذِه الحارات مُحِيطَة بِالْمَسْجِدِ - كَمَا تقدم - فحارتان مِنْهَا معتمدتان وهما حارة الدواية وَهِي غربي الْمَسْجِد وفيهَا اسواق الْبَلَد ومنافعها وَهِي أحسن الحارات وحارة الأكراد وَهِي شَرْقي الْمَسْجِد وَفِي الْبَلَد شوارع غير ذَلِك وَإِنَّمَا ذكرت الْمَشْهُور مِنْهَا وَأما مَا فِيهَا من الْمدَارِس والزوايا والمشاهد فأحسنها زَاوِيَة الشَّيْخ عمر الْمُجَرّد وَهِي بحارة الأكراد وَسَنذكر تَرْجَمَة واقفها وتاريخ وَفَاته فِيمَا بعد والمدرسة القيمرية عِنْد بَاب الْمَسْجِد الشمالي بِالْقربِ من عين الطواشي وزاوية المغاربة بجوار عين الطواشي الْمَذْكُورَة والقلعة وَهِي حصن من بِنَاء الرّوم بلصق الْمَسْجِد من جِهَة الغرب وينسب وَقفهَا الى الْملك النَّاصِر حسن جعلهَا مدرسة وَقد صَارَت فِي عصرنا مسَاكِن لبَعض أهل الْبَلَد وضريح السَّيِّد يُوسُف الصّديق عَلَيْهِ السَّلَام بداخلها كَمَا تقدم القَوْل فِيهِ ووفاة واقفها الْملك النَّاصِر حسن فِي يَوْم الْأَرْبَعَاء تَاسِع جمادي الأولى سنة اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَسَبْعمائة قَتِيلا وزاوية الشَّيْخ عَليّ البكا بالحارة الْمُتَقَدّم ذكرهَا وَسَنذكر تَارِيخ بنائها ووفاة الشَّيْخ عَليّ الْمُجَرّد عِنْد ذكر تَرْجَمته إِن شَاءَ الله تَعَالَى وزاوية القواسمهة بِالْقربِ مِنْهَا نِسْبَة للشَّيْخ أَحْمد القاسمي الجنيدي من ذُرِّيَّة ابي الْقَاسِم الْجُنَيْد وَهُوَ مدفون بهَا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015