وَيُقَال ان الْعيزَار بن هَارُون إِنَّمَا هُوَ بقرية عورنا من أَعمال نابلس وَقيل انه عازر الَّذِي أَحْيَاهُ الْمَسِيح عِيسَى ابْن مَرْيَم عَلَيْهِ السَّلَام وَالله أعلم وَأما شمويل عَلَيْهِ السَّلَام فَتقدم ذكره عِنْد ذكر سيدنَا دَاوُد عَلَيْهِ السَّلَام وقبره بقرية ظَاهر الْقُدس الشريف من جِهَة الشمَال على طَرِيق السالك الى رَملَة فلسطين على رَأس جبل هُنَاكَ وَهُوَ مَشْهُور وَاسم الْقرْيَة عِنْد الْيَهُود رامة وَلَو شرعنا نذْكر الانبياء مِمَّن كَانَ بِبَيْت الْمُقَدّس وَحَوله من بني اسرائيل وَغَيرهم لطال الْفَصْل فَإِن بَعضهم لم يعرف لَهُ مَكَان معِين وَبَعْضهمْ يخْتَلف فِيهِ وَإِنَّمَا ذكرت من اشْتهر وَصَارَ لَهُ مَوضِع يقْصد بالتواتر فَإِنَّهُ لم يثبت قبر نَبِي من الْأَنْبِيَاء سوى قبر نَبينَا وَسَيِّدنَا مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بداخل الْحُجْرَة الشَّرِيفَة وابراهيم الْخَلِيل عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام بداخل السُّور السُّلَيْمَانِي وَمَا عداهما فَهُوَ بِالظَّنِّ لَا بِالْقطعِ وَقد رُوِيَ عَن كَعْب الاحبار رَضِي الله عَنهُ أَنه قَالَ فِي بَيت الْمُقَدّس من قُبُور الانبياء الف قبر قَالَ صَاحب (مثير الغرام) يَعْنِي هِيَ وَمَا حولهَا فَإِن ثمَّ قبورا ومعالم يرى أَثَرهَا وَلَا تعلم وَكثير مِنْهَا قد درس وخفي لاستيلاء الافرنج على الْبِلَاد مُدَّة طَوِيلَة وَالله أعلم (ذكر نبذة من أَخْبَار مَدِينَة سيدنَا الْخَلِيل عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام) قد تقدم ذكر صفة الْمَسْجِد الشريف الخليلي وَمَا هُوَ مُشْتَمل عَلَيْهِ وَأما الْمَدِينَة وَاسْمهَا جبرون وَهِي تجاه بَيت الْمُقَدّس مِمَّا يَلِي الْقبْلَة فمنظرها فِي غَايَة الْحسن والنورانية وَهِي مستديرة حول الْمَسْجِد من الْجِهَات الاربع وبناؤها مُحدث بعد بِنَاء السُّور السُّلَيْمَانِي وَهُوَ الْمَسْجِد بِزَمن طَوِيل فَإِن فِي زمن سيدنَا الْخَلِيل عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام كَانَت المغارة فِي صحراء وَلم يكن هُنَاكَ بِنَاء وَكَانَ الْخَلِيل عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام مُقيما بنمرى فِي مخيمه وَهِي بِالْقربِ من بلد