ومعين) وَفِي حَدِيث الْمِعْرَاج قَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ثمَّ أَخَذَنِي جِبْرِيل وَلم نزل نسير من سَمَاء الى سَمَاء فَمَا مَرَرْت بِشَيْء فِي الأَرْض وَلَا فِي السَّمَاوَات إِلَّا ومكتوب عَلَيْهِ لَا إِلَه إِلَّا الله مُحَمَّد رَسُول الله حَتَّى انْتَهَيْت الى سَمَاء الدُّنْيَا فَفتح لنا بَابهَا وَإِذا اللَّيْل على حَاله لم ينقص مِنْهُ شَيْء ثمَّ نظرت الى الأَرْض وَإِذا بروضتين خضراوين ونكتتين سوداوين فَقلت يَا أخي يَا جِبْرِيل مَا هَاتَانِ الروضتان الخضراوان والنكتتان السوداوان؟ قَالَ يَا مُحَمَّد أما الروضتان الخضراوان فَإِنَّهُمَا دمشق وفلسين وَأما النكتتان السوداوان فأرمينية واذربيجان ثمَّ حَملَنِي حَتَّى انزلني على جبل بَيت الْمُقَدّس وَإِذا أَنا بِالْبُرَاقِ وَاقِف على حَاله فِي مَوْضِعه الَّذِي تركته فِيهِ لم يتَقَدَّم وَلم يتَأَخَّر وَذكر تَمام الْقِصَّة وَقسمت الْأَوَائِل الشَّام خَمْسَة أَقسَام الشَّام الأولى فلسطين واوسط بَلَدهَا الرملة وَالشَّام الثَّانِيَة حوران ومدينتها الْعُظْمَى طبرية وَالشَّام الثَّالِثَة الغوطة ومدينتها الْعُظْمَى دمشق وَالشَّام الرَّابِعَة حمص وَالشَّام الْخَامِسَة قنسرين ومدينتها الْعُظْمَى حلب وفلسطين - بِكَسْر الْفَاء وَفتح اللَّام - وَسميت بذلك لِأَن أول من نزلها فلسطين بن كيسوحين بن لقطين بن يونان بن يافث بن نوح عَلَيْهِ السَّلَام وَأول حُدُود فلسطين من طَرِيق مصر أمج قَالَ أَبُو مَحْمُود لَعَلَّه رمخ وَهُوَ الْعَريش ثمَّ يَليهَا غَزَّة ثمَّ رَملَة فلسطين وَمن مدن فلسطين ايليا وَهِي مَدِينَة بَيت الْقُدس الشريف بَينهَا وَبَين الرملة سِتَّة فراسخ ثَمَانِيَة عشر ميلًا صخار ووهاد وَمن مدنها أَيْضا عسقلان ولد وسبسطية ونابلس ومدينة سيدنَا الْخَلِيل عَلَيْهِ السَّلَام ومسافة فلسطين طولا من أمج الى حد اللجون للراكب الْمجد يَوْمَانِ وَأما سير الأثقال فَأكْثر من أَرْبَعَة أَيَّام وعرضها من يافا الى اريحا مَسَافَة يَوْمَيْنِ وَأما مَدِينَة الرملة وَهِي وَاسِطَة بلد فلسطين فانها فِي أَرض سهلة وَهِي كَثِيرَة