الانس الجليل (صفحة 475)

حكم الْمدَارِس فِي النظام والشعائر وَإِنَّمَا صَارَت منزلا تتَّخذ للسكن وَهِي من جملَة جِهَات الْمَسْجِد الْأَقْصَى يسْتَوْفى ريعها لجِهَة وَقفه وَالظَّاهِر ان واقفها توفّي قبل انبرام أمرهَا وَالله أعلم فَهَذِهِ الْمدَارِس الَّتِي فِي الْجِهَة الشمالية من الْمَسْجِد الْأَقْصَى الشريف ويتوصل الى الْمَسْجِد من عدَّة أَبْوَاب من الْمدَارِس ولمنازل الْمُجَاورَة لَهُ وَتقدم الْوَعْد بِذكر ذَلِك فَأَقُول - وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق - الْأَمَاكِن المتوصل مِنْهَا الى الْمَسْجِد وَلها أَبْوَاب من خَارج الْمَسْجِد أَولهَا الزاوية الخنثنية وَدَار الخطابة والفخرية والمدرسة التنكزية والمدرسة البلدية والرباط الزمني والمدرسة الخاتونية والمدرسة الارغونية والزاوية الوفائية والمدرسة المنجكية وَدَار الشَّيْخ جمال الدّين ابْن غَانِم شيخ الْحرم وَدَار بني جمَاعَة الْمُجَاورَة لمنارة الغوانمة والمدرسة الصبيبية والمدرسة الاسعردية والمدرسة الملكية والزاوية الامينية والمدرسة الباسطية والمدرسة الكريمية والمدرسة الفنرية وَكَانَ بالحسنية بِبَاب الأسباط بَاب وَقد سد وَأما مَا فِي الْمَدِينَة من الْمدَارِس والمشاهد فَمن ذَلِك مَا حول الْمَسْجِد غير ملاصق للسور وَلكنه بِالْقربِ مِنْهُ من جِهَة الشمَال (1) الْمدرسَة الصلاحية بِبَاب الاسباط وقف الْملك صَلَاح الدّين رَحْمَة الله عَلَيْهِ وَتقدم ذكرهَا عِنْد تَرْجَمته وَهِي كَنِيسَة من زمن الرّوم تعرف بِقَبْر حنه فانه يُقَال ان فِيهَا قبر حنة ام مَرْيَم عَلَيْهَا السَّلَام تَارِيخ وَقفهَا ثَالِث عشر رَجَب سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة ووظيفة مشيختها من الْوَظَائِف السّنيَّة بمملكة الاسلام (2) الزاوية الشيخونية بِالْقربِ مِنْهَا عِنْد سويقة بَاب حطة واقفها الْأَمِير سيف الدّين قطيشا بن عَليّ بن مُحَمَّد من رجال حَلقَة دمشق كَانَ مجاورا بالقدس الشريف وَجعل نظرها لنَفسِهِ ثمَّ من بعده لوَلَده شيخون فسميت بالشيخونية نِسْبَة لولد الْوَاقِف

طور بواسطة نورين ميديا © 2015