(2) الْمدرسَة التنكزية واقفها الْأَمِير تنكز الناصري نَائِب الشَّام وَهِي مدرسة عَظِيمَة لَيْسَ فِي الْمدَارِس أتقن من بنائها وَهِي بِخَط بَاب السلسلة وَلها مجمع رَاكب على الأروقة الغربية فِي الْمَسْجِد ولواقفها مآثر خير فِي الْمَسْجِد وعمائر كَثِيرَة مِنْهَا الرخام الَّذِي فِي قبْلَة الْمَسْجِد عِنْد الْمِحْرَاب وَمِنْهَا جَانب الْجَامِع الْأَقْصَى الغربي وَهُوَ الَّذِي عمر قناة المَاء الْوَاصِلَة الى مَدِينَة الْقُدس الشريف وَكَانَ ابْتِدَاء عمارتها فِي شَوَّال سنة سبع وَعشْرين وَسَبْعمائة ووصلت الى الْقُدس الشريف وَدخلت الى وسط الْمَسْجِد الْأَقْصَى فِي أَوَاخِر ربيع الآول سنة ثَمَان وَعشْرين وَسَبْعمائة وَعمل الْبركَة الرخام بَين الصَّخْرَة والأقصى وَله الْحمام الْكَائِن بِبَاب القطانين الْمَعْرُوف بالجديد وَغير ذَلِك وعَلى بَاب الْمدرسَة تاريخها فِي سنة تسع وَعشْرين وَسَبْعمائة وَتُوفِّي تنكز فِي يَوْم الثُّلَاثَاء الْحَادِي وَالْعِشْرين من الْمحرم سنة احدى واربعين وَسَبْعمائة بقلعة اسكندرية مسموما عَفا الله عَنهُ وَدفن بالاسكندرية ثمَّ نقل الى تربته بِدِمَشْق وَقد جَاوز السِّتين وَكَانَ نَقله بِدِمَشْق لَيْلَة الِاثْنَيْنِ خَامِس رَجَب سنة ارْبَعْ واربعين وَسَبْعمائة (3) الْمدرسَة البلدية بَاب السكينَة بجوار بَاب السلسلة واقفها الْأَمِير منكلي بغا الأحمدي نَائِب حلب توفّي وَدفن بهَا فِي جمادي الاخرة سنة ثِنْتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَسَبْعمائة وبجوارها (4) الْمدرسَة الشَّرِيفَة السُّلْطَانِيَّة الاشرفية دَاخل الْمَسْجِد الْأَقْصَى الشريف بِالْقربِ من بَاب السلسلة وَسبب بنائها هُوَ أَن الْأَمِير حسن الظَّاهِرِيّ كَانَ قد بنى الْمدرسَة الْقَدِيمَة للْملك الظَّاهِر خشقدم ثمَّ بعد وَفَاته سَأَلَ الْملك الْأَشْرَف قايتباي قبُولهَا فقبلها مِنْهُ ونسبت اليه ورتب لَهَا شَيخا وصوفية وفقهاء وَصرف لَهُم المعاليم ثمَّ حضر الْملك الاشرف قايتباي الى الْقُدس الشريف فِي سنة ثَمَانِينَ وَثَمَانمِائَة فَلم تعجبه فَلَمَّا كَانَ فِي سنة ارْبَعْ وَثَمَانِينَ جهز خاصكي بهدمها وتوسيعها بِمَا يُضَاف اليها من العمائر فَكَانَ الِابْتِدَاء فِي حفر اساس الْمدرسَة الْمَوْجُودَة الْآن فِي رَابِع